قسم الأخبار الدولية 10/11/2025

نفت إيران، الاثنين، الاتهامات الأميركية التي زعمت تورط طهران في التخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، إينات كرانز نايغر، واعتبرت ذلك «سخيفاً للغاية» ومفبركاً بهدف «تدمير علاقات إيران الودية مع بلدان أخرى»، وفق تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي.

وجاءت الاتهامات الأميركية يوم الجمعة الماضي، حيث أعلنت واشنطن أن «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ في أواخر 2024 إعداد مخطط استهدف السفيرة، عبر تجنيد عملاء محتملين من خلال السفارة الإيرانية في فنزويلا، التي تربطها علاقات وثيقة مع الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.

ورغم إعلان إسرائيل عن شكرها للسلطات المكسيكية لإحباط شبكة «إرهابية» تديرها إيران، أوضحت وزارة الخارجية المكسيكية لاحقاً أنها «لم تتلق أي معلومات» عن الحادث، ما يضيف بعداً جديداً لتباين الروايات حول صحة الاتهامات.

من جهتها، وصفت السفارة الإيرانية لدى المكسيك هذه المزاعم بأنها «افتراءات إعلامية وكذبة كبيرة»، مؤكدة أن القضية بأكملها مفبركة.

وتأتي هذه التطورات في سياق حساس يشهد توتراً مستمراً بين إيران وإسرائيل، بعد حرب قصيرة استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، شملت ضربات أميركية على مواقع نووية إيرانية، وانتهت بوقف إطلاق النار في 24 يونيو.

ويرى محللون أن هذه الاتهامات تعكس استمرار التوترات السياسية والدبلوماسية بين واشنطن وطهران، وقد تُستخدم كورقة ضغط في النزاعات الإقليمية، لكنها لم تُقدّم حتى الآن أي دليل علني يثبت صحة المزاعم الأميركية.