إيران تحصلت على منظومات دفاع جوي صينية بعد وقف إطلاق النار

قسم الأخبار الدولية 08-07-2025
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن إيران تسلمت بطاريات صواريخ صينية مضادة للطائرات، في إطار تحرك سريع من جانب طهران لإعادة بناء دفاعاتها الجوية التي دمرها الاحتلال حرب الأخيرة بين الطرفين.
وأوضح في تقرير أن عمليات التسليم جاءت عقب التوصل إلى هدنة فعلية بين إيران والاحتلال في 14 من يونيو، بحسب ما كشفه مسؤول عربي مطلع على معلومات استخباراتية للموقع البريطاني.
وأشار مسؤول عربي آخر، إلى أن حلفاء الولايات المتحدة العرب على دراية بمساعي طهران لـ”دعم وتعزيز” منظومتها الدفاعية الجوية، وأن البيت الأبيض أبلغ بتفاصيل التقدم الإيراني في هذا الصدد.
ورغم أن المسؤولين لم يكشفوا عن عدد البطاريات أو الصواريخ التي تسلمتها إيران من الصين منذ انتهاء العدوان الصهيوأمريكي، فإن أحدهما أوضح أن طهران تدفع مقابل تلك الأنظمة الدفاعية من خلال شحنات نفط.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، حيث أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير صدر في مايو الماضي إلى أن نحو 90 في المئة من صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات تتجه إلى بكين.
وعلى مدى أعوام، واصلت الصين استيراد كميات قياسية من النفط الإيراني رغم العقوبات الأمريكية، مستخدمة دولا مثل ماليزيا كمراكز وسيطة لإخفاء مصدر النفط.
وتشير هذه الشحنات إلى تعمق العلاقة بين بكين وطهران، في وقت لاحظ فيه بعض المراقبين الغربيين أن الصين وروسيا حافظتا على مسافة من إيران خلال الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة بحسب الموقع.
وخلال الحرب، تمكن الاحتلال من فرض تفوق جوي فوق الأراضي الإيرانية، حيث دمر منصات إطلاق صواريخ باليستية واغتال عددا من الجنرالات والعلماء الإيرانيين.
ورغم هذه الخسائر، صمدت الحكومة الإيرانية وواصلت إطلاق صواريخ باليستية على الاحتلال، مستهدفة مواقع حساسة في تل أبيب وحيفا قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
يذكر أن إيران تسلمت في أواخر الثمانينات صواريخ كروز من طراز “سيلكوورم” HY-2 من الصين عبر كوريا الشمالية خلال حربها مع العراق، واستخدمتها حينها لضرب منشآت نفطية في الكويت وإصابة ناقلة نفط أمريكية خلال ما عرف بـ”حروب الناقلات”.
كما أفادت تقارير عام 2010 بأن إيران تسلمت صواريخ مضادة للطائرات من طراز HQ-9 من الصين.
ويعتقد أن إيران تستخدم منظومة S-300 الروسية، القادرة على التصدي للطائرات والطائرات المسيرة، وتوفر كذلك قدرة محدودة على مواجهة بعض الصواريخ الباليستية والكروز. كما تعتمد طهران على منظومات صينية أقدم ومنصات محلية مثل سلسلة “خردَاد” و”باور-373″.
وتظهر التقديرات أن قدرة هذه المنظومات على إسقاط مقاتلة “إف-35” الشبحية، التي يستخدمها الاحتلال، لا تزال محدودة.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تبيع حاليا أنظمة الدفاع الجوي HQ-9 وHQ-16 لباكستان، في حين أفادت تقارير بأن مصر تمتلك كذلك منظومة HQ-9 الصينية.