إيران تحذر من “تطهير عرقي” ضد الفلسطينيين وترمب يدعو لنقلهم إلى دول مجاورة
قسم الأخبار الامنية والعسكرية الدولية 03-02-2025
حذرت إيران، اليوم الاثنين، من أن المقترحات التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن، تمثل “تطهيراً عرقياً”، داعية المجتمع الدولي إلى رفض هذه الطروحات ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي، إن على المجتمع الدولي “مساعدة الفلسطينيين في ضمان حقهم في تقرير مصيرهم، بدلاً من الدفع بأفكار أخرى ستكون بمثابة تطهير عرقي”، وفقاً لما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية”.
ترمب يعيد طرح فكرة الترحيل والفلسطينيون يواجهون أزمة إنسانية
وكان ترمب قد جدد، مساء الجمعة، حديثه عن إمكانية نقل سكان غزة إلى دول مجاورة، مشيراً إلى أن الأردن ومصر يمكن أن يستقبلا الفلسطينيين، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الدمار الكامل” الذي أصاب القطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وفي تصريحات سابقة، قال ترمب: “نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، ونقوم بتطهير المنطقة برمتها”، مضيفاً: “غزة مكان مدمر حرفياً… تقريباً كل شيء مدمَّر، والناس يموتون هناك؛ لذلك من الأفضل المشاركة مع بعض الدول العربية، وبناء سكن في موقع مختلف حيث يمكنهم العيش بسلام”.
رفض عربي واسع لفكرة الترحيل
ورفضت مصر والأردن بشكل قاطع مقترح ترمب، حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”. كما شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على “ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة وفقاً لحل الدولتين”.
وفي السياق ذاته، أكد اجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر، إلى جانب مسؤولين فلسطينيين وأمين عام جامعة الدول العربية، الذي عقد في القاهرة السبت الماضي، رفض “تهجير أو نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم”، مشددين على أهمية التخطيط لعملية إعادة إعمار غزة لضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، خاصة في ظل صمودهم المستمر رغم الوضع الإنساني المتفاقم.
تداعيات الطرح الأميركي على مستقبل القضية الفلسطينية
يأتي موقف ترمب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث يواجه الفلسطينيون أوضاعاً إنسانية كارثية مع دمار واسع في البنية التحتية وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا. ومن شأن أي طرح لنقل السكان أن يعمّق المخاوف من تغيير ديموغرافي قسري في المنطقة، ما يجعل هذه القضية محور جدل دولي متزايد، خاصة مع المعارضة القوية من الدول العربية والمجتمع الدولي لهذا الخيار.