إيران تؤكد رفضها الضغوط الأمريكية وتطالب برفع العقوبات قبل أي مفاوضات مباشرة

قسم الأخبار الدولية 13/03/2025
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة إلا من موقع متكافئ، مشددًا على ضرورة رفع العقوبات الأمريكية أولًا. وأوضح عراقجي، في تصريحات صحفية اليوم (الخميس)، أن بلاده مستمرة في المفاوضات غير المباشرة مع الترويكا الأوروبية، مشيرًا إلى أن إيران لا تفاوض تحت الضغوط القصوى، لأن ذلك سيضعها في موقف ضعف ولن يحقق أي مكاسب.
وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده تتبنى استراتيجية واضحة بشأن أي مفاوضات نووية محتملة، مؤكدًا أن التفاوض غير المباشر لا يزال ممكنًا إذا توفرت الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق عادل. كما أشار إلى وجود مقترح لحل القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي السياق ذاته، صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بأن أي محاولة لإجبار طهران على اتفاق نووي غير عادل ستبوء بالفشل، مؤكدًا أن إيران لن ترضخ للتهديدات أو الإملاءات الخارجية. ونقلت وكالة “فارس” عن إيرواني قوله: “الدبلوماسية يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وليس على الابتزاز”.
ويأتي هذا الموقف الإيراني في ظل استمرار العقوبات الأمريكية، التي أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفعيلها بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران. وكان ترامب قد صرح سابقًا بأنه يرغب في إبرام اتفاق مع طهران “يكون فعالًا بقدر الحل العسكري”، لكنه أكد أن الوقت بدأ ينفد.
وفي سياق متصل، جدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها منع إيران من امتلاك سلاح نووي إذا أرادت ذلك، موضحًا أن بلاده لم تسعَ للحصول على هذا السلاح لأسباب خاصة بها. كما اعتبر أن دعوة ترامب للتفاوض مع إيران ليست سوى “خداع للرأي العام”، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة يؤدي إلى زيادة الضغوط وليس رفعها.
يُذكر أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. إلا أن طهران ردّت على الانسحاب الأمريكي بخفض تدريجي لالتزاماتها، بما في ذلك زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم.