إنقاذ عشرات المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل موريتانيا

قسم الأخبار الدولية 08/09/2025
أنقذت السلطات الموريتانية 119 مهاجراً غير نظامي، مساء أمس الأحد، كانوا على متن زورق متهالك قبالة قرية الصيادين “امحيجرات” في ولاية إنشيري غرب العاصمة نواكشوط، بعد أن تعطل محرك القارب أثناء رحلتهم في عرض البحر.
وأوضحت وزارة الصيد والاقتصاد البحري في بيان رسمي أن المهاجرين ينحدرون من عدة دول إفريقية، بينهم 54 من غامبيا (بينهم 10 نساء)، و15 من غينيا، إضافة إلى 50 من السنغال بينهم امرأة واحدة. وذكرت الوزارة أن الزورق انطلق في الأول من سبتمبر (أيلول) من السواحل الغامبية متجهاً نحو أوروبا عبر الأطلسي، قبل أن يتعرض محركه لعطل ميكانيكي بعد أسبوع كامل من الإبحار، ما أدى إلى انجرافه نحو السواحل الموريتانية وتهديد حياة الركاب بالغرق.
وأشارت السلطات إلى أن عملية الإنقاذ تمت بتنسيق بين خفر السواحل الموريتاني وعدد من السفن العاملة في المنطقة، حيث جرى نقل المهاجرين إلى نواكشوط تمهيداً لتوفير الرعاية الصحية لهم وفتح تحقيق حول ملابسات الرحلة غير القانونية، وذلك في إطار الإجراءات المعمول بها لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وتعد السواحل الموريتانية إحدى النقاط الرئيسية لتهريب المهاجرين نحو جزر الكناري الإسبانية، خاصة مع تشديد الرقابة البحرية على السواحل المغربية والسنغالية، ما دفع شبكات الهجرة إلى تحويل طرق العبور نحو الأراضي الموريتانية خلال الأعوام الأخيرة. وتشير تقديرات المنظمات الحقوقية إلى أن آلاف المهاجرين من غرب إفريقيا يخوضون هذه الرحلات البحرية سنوياً، وسط مخاطر الغرق ونقص المؤن وسوء الأحوال الجوية، في محاولة للوصول إلى أوروبا.
ومن المتوقع أن تدفع هذه الحادثة موريتانيا إلى تعزيز التنسيق الأمني مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي، في إطار الجهود الإقليمية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر المحيط الأطلسي.