أخبار العالمالشرق الأوسط

إنتهاك الأعراف وقانون الحرب في غزة ” فاق الوصف”

أُنتهكت أعراف ومعايير قانون الحرب بوحشية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، حيث بات العالم أمام مجازر وإبادة جماعية حقيقية وسفك للدماء وتنكيل بالنساء والاطفال.

وبرغم كل إتّفاقات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، إلا أنّ الوضع في غزة بات”أكثر من كارثي”، خاصة مع صعوبة رد الاحتلال ورفضه الامتثال للقرارات الدولية.

وقال المختص في القانون الدولي الإنساني، الدكتور محمد أحمد عطا، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، إنّ القانون الدولي الإنساني قد قُبر في غزة، متطرقا إلى المآسي التي كشفتها عدسات الكاميرا فضحت الإجرام الدولي بحق المدنيين العزّل في القطاع وفي رفح مؤخرا.

ولفت عطا إلى أنّ الاحتلال يُمارس حرب إبادة حقيقية للقضاء على مجموعة بشرية معينة في رقعة ترابية محددة.

وعن المبادئ التي ينصّ عليها القانون الدولي لحماية المدنيين أكّد محدثنا أنها لم يعد لها أثرا في هذه الحرب الشنعاء ، حيث ترى اسرائيل في المدنيين أهدافا عسكرية مباشرة وتتدّعي إنها تقتل المدنيين عرضيا في حين أن كل ما تم توثيقه يبين الاستهداف المقصود.

واعتبر أنّ صمت المجتمع الدولي ليس بالجديد فهو منذ أكثر من سبعين عاما، وهو نفس السبب الذي جعله يصمت أمام الجرائم الحالية بحق النساء والأطفال والرضع والمسنين لا سيما وأن الفظائع لم تبدأ في أكتوبر 2023 مع طوفان الاقصى، بل منذ نشأة إسرائيل في تلك المنطقة.

وعن ماروج حول نية مصر بناء جدار عازل في رفح، قال: ” الأمن القومي المصري مسألة مقدّسة لكن لا أعتقد أن تقوم الحكومة بهكذا خطوة على الأقل حاليا، برغم أن اسرائيل التي بات صعبا ردعها تجرأت على التراب المصري واقتربت من محور فيلادلفيا وانتهكته بشكل علني “.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في هذاال عدوان على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36,479 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82,777 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق