إغلاق شامل للمؤسسات التعليمية في باكستان وتدريبات دفاعية موسعة في الهند مع تصاعد التوتر الحدودي

قسم الأخبار الدولية 07/05/2025
أغلقت السلطات الباكستانية جميع المدارس والكليات في العاصمة إسلام آباد ليوم واحد، في خطوة احترازية جاءت وسط تصاعد غير مسبوق للتوتر العسكري مع الهند، وتبادل ضربات هو الأعنف بين البلدين منذ أكثر من عقدين. وشددت السلطات المحلية أن القرار يأتي لضمان سلامة الطلاب والموظفين، فيما تم الإبقاء على الامتحانات المقررة في موعدها، مع توجيه الطلاب للتواصل مع مؤسساتهم لأي مستجدات.
يأتي هذا الإغلاق في أعقاب اشتباكات دامية على خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير، حيث أعلنت الهند شن ضربات على أهداف في الجزء الباكستاني من الإقليم المتنازع عليه، بينما أعلنت إسلام آباد إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية. وتصاعدت حدة التوتر إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عاماً، ما دفع المجتمع الدولي لتكثيف دعواته لوقف التصعيد وتحكيم العقل.
وفي المقابل، بدأت الهند تنفيذ تدريبات مدنية واسعة النطاق في العاصمة نيودلهي، شملت إطلاق 60 صافرة إنذار وتحريك آلاف من عناصر الشرطة، ومتطوعين من الدفاع المدني، وفرق إنقاذ، في إطار تمرين وطني يهدف لاختبار الجاهزية لأي هجوم محتمل أو طارئ واسع النطاق. وتركزت التدريبات في أكثر من 55 موقعاً بالعاصمة، وغطّت سيناريوهات تشمل الغارات الجوية وحرائق المدن وإجلاء المصابين وإنشاء مستشفيات ميدانية.
وشارك طلاب المدارس في العاصمة الهندية بكثافة في هذه التدريبات، حيث ظهرت فتيات وفتيان وهم يتلقون تعليمات عملية حول كيفية التعامل مع سيناريوهات حربية معقدة، ما يعكس حجم القلق الذي يخيّم على البلدين النوويين.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه قضية كشمير، التي تسببت في اندلاع حربين منذ استقلال الهند وباكستان عام 1947، تمثل جوهر الصراع، إذ يطالب كل طرف بالسيادة الكاملة على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، رغم تقسيمه بينهما منذ عقود.