إعلام إسرائيلي: نحن بوضع سيئ ومجبرون على الانسحاب من غزة
قسم الأخبار الدولة 14/01/2025
أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير تعكس تصاعد حالة القلق والاضطراب داخل إسرائيل بشأن العمليات الجارية في قطاع غزة، مع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية والإنسانية التي تواجهها تل أبيب. وأشارت تقارير إلى أن الوضع الحالي يفرض على إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة قد تشمل الانسحاب من غزة في ظل أزمات متشابكة تضعف موقفها.
التحديات العسكرية والميدانية
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يواجه صعوبة في تحقيق أهدافه المعلنة وسط تصاعد المقاومة من الفصائل الفلسطينية. وأوضحت أن العمليات البرية تواجه عوائق كبيرة بسبب الأنفاق المحصنة والكمائن، ما أدى إلى خسائر غير متوقعة في صفوف القوات.
وعلى الصعيد الداخلي، تزداد الأصوات المعارضة لاستمرار العملية العسكرية بسبب الكلفة البشرية والاقتصادية، بينما تفرض الأوضاع الإنسانية في غزة ضغطاً إضافياً من المجتمع الدولي على إسرائيل. وتواجه الحكومة اتهامات من المعارضة بفشلها في إدارة الصراع وتقدير عواقبه على المدى البعيد.
إقرار بالعجز عن تحقيق الأهداف
أقرت بعض وسائل الإعلام بأن استمرار العمليات دون رؤية واضحة لتحقيق انتصار سيؤدي إلى تداعيات سياسية وأمنية كبيرة. وأشارت إلى أن الحكومة باتت أمام معضلة: الاستمرار في مواجهة استنزاف طويل الأمد أو التراجع لتجنب الانزلاق إلى أزمة أكبر.
ومع استمرار التوترات، يتزايد الحديث عن انسحاب مشروط أو اتفاق هدنة بوساطة إقليمية ودولية. وتشير التقارير إلى أن هذا الخيار قد يكون السبيل الوحيد لتجنب مزيد من الخسائر، خاصة مع تصاعد الدعوات في الأوساط الإسرائيلية للإسراع بإيجاد مخرج من هذا المأزق.
يعكس الوضع الحالي مدى تعقيد المشهد في غزة، حيث تبدو خيارات تل أبيب محدودة، ما قد يدفعها للتراجع أمام التحديات الميدانية والسياسية والإنسانية التي تواجهها.