إعلام إسرائيلي: الصينيون يفرضون “عقوبات” غير معلنة علينا
قسم البحوث الأمنية والعسكرية 25-12-2023
وسائل إعلام إسرائيلية، تشير إلى أنّ المورّدين الصينيين يضعون عقبات بيروقراطية على المكونات التي تستخدم لأغراضٍ عسكرية ولا سيما المكونات التكنولوجية.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023، أنّ الصينيين بدأوا في الآونة الأخيرة وضع “عقبات بيروقراطية أمام الشحنات المرسلة إلى إسرائيل” ولا سيما المستوردة من مصانع التكنولوجيا.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إنّ العقبات الصينية يجري وضعها على المكونات التي تستخدم لأغراضٍ عسكرية وفي بعض الأحيان مدنية. ونقل مسؤول إسرائيلي أنّ “هذه العقبات لها صلةٌ بالحرب”.
كما لفتت إلى أنّ الحرب تُواجه مصانع الإلكترونيات والتكنولوجيا الفائقة في “إسرائيل”، ولا سيما من حيث استيراد المكونات الإلكترونية من الصين، علماً أنّ هذه العناصر “ضرورية للأغراض المدنية والعسكرية على حدٍ سواء”.
وعلى الرغم من أنّ المورّدين الصينيين، لم يعلنوا عن أي عقوبات ضد “إسرائيل” بشكلٍ رسمي، ولكن في الواقع، يبدو أنّ هناك نوعاً من العقبات البيروقراطية، إذ بدأ الموردون الصينيون يُطالبون باستكمال العديد من الاستمارات، ما تسبب في تأخير الشحن، بسبب ملء الأوراق بشكلٍ غير دقيق، والنتيجة هي تحدياتٍ في الحصول على الإمدادات الضرورية، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وهذا الأمر دعا كلاً من وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد في كيان الاحتلال، إلى التواصل مع الصينيين، من أجل حلّ تلك المسألة. واعتبر الإعلام الإسرائيلي بأنّ الحكومة الصينية اتخذت بشكلٍ “لا لُبس فيه موقفاً مؤيداً للفلسطينيين في الحرب”.
وأضافت أنّ الموردين في الصين، لديهم أعذار مثل الحصول على تراخيص تصدير، “وهذا الأمر لم يكن موجوداً من قبل”، ويطالبون بملء استمارات ما أدّى إلى تأخّر كبير في الشحن.
وقبل أيام، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية رفض سفن حربية صينية منتشرة في البحر الأحمر، مساعدة سفن شحن إسرائيلية في باب المندب.
يُشار إلى أنه وفي وقتٍ سابق، أفاد الإعلام الإسرائيلية، بأنّ شركة الشحن الكبيرة “OCCL”، التي يقع مقرّها الرئيسي في هونغ كونغ، ستتوقف عن التعامل مع البضائع الإسرائيلية من جميع الأنواع وإلى جميع الوجهات، سواء بالاستيراد أو بالتصدير.
وبررت الشركة ذلك أنّه جاء “بسبب المسائل التشغيلية، لذا ستتوقف OCCL عن استلام البضائع من “إسرائيل” وإليها، على الفور، وحتى إشعارٍ آخر”.
وتستهدف القوات المسلحة اليمنية التي تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، السفن الإسرائيلية أو السفن المتوجّهة إلى موانئ الاحتلال إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة”، وكردّ على العدوان المستمر بحق أبناء غزة.
وقال مصدر حكومي إسرائيلي إنه “في الأسابيع الأخيرة، اشتكت شركات التكنولوجيا الفائقة من التأخير في توريد المكونات ذات الاستخدام المزدوج (مدني وعسكري) من الصين”.
وتابع أنه “في جميع عمليات التحقق التي أجريناها مع الهيئات الرسمية، لم يكن هذا تغييرا في اللوائح، بل كان إجراءً لم يتم في الماضي. ونخشى أن يتم تنفيذ الإجراء بشكل صارم ونحن في حالة حرب”.
وجرى لفت انتباه وزارتي الخارجية والاقتصاد الإسرائيليتين إلى صعوبات الاستيراد من الصين، وتواصلتا مع نظيرتيهما في الصين، بحسب زومر.
وأوضح أن “المنتج الإلكتروني يحتوي على عشرات الآلاف من المكونات، ولكن إذا لم يصل أحد المكونات، فلا يمكن توفير المنتج”.
زومر قال إن بعض المستوردين في إسرائيل، الذين يستوردون المنتجات من الصين، وجدوا حلا بديلا عبر الاستيراد من الصين من خلال طرف ثالث، لكن هذا يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وتأخير أوقات التسليم.
وترفض الصين إرسال عمال إلى إسرائيل خلال الحرب؛ على خلفية نقص العمال في قطاعي البناء والزراعة، وبكين ليست مهتمة بالاعتبارات الإسرائيلية مثل “مَن معنا في الحرب ومَن ليس معنا”، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.