إعصار “جود” يضرب موزمبيق ويخلف قتلى ودمارًا واسعًا وسط تحذيرات من كوارث مستقبلية

قسم الأخبار الدولية 17/03/2025
ضرب إعصار “جود” السواحل الموزمبيقية، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة نحو 60 آخرين، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الأحد. وأسفر الإعصار عن دمار واسع في البنية التحتية، حيث تضررت شبكات الطرق والكهرباء، كما انهارت مئات المنازل، ما أجبر السكان على الفرار بحثًا عن مأوى آمن.
كارثة متفاقمة ونزوح جماعي
اجتاحت العاصفة المناطق الساحلية برياح عاتية وأمطار غزيرة، مما أدى إلى حدوث فيضانات كبيرة عزلت عدة مناطق وأعاقت عمليات الإغاثة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل الإعلام المحلية مشاهد للمنازل المدمرة والطرق المغمورة بالمياه، فيما أكدت فرق الطوارئ أن الأولوية الآن تتمثل في البحث عن المفقودين وإجلاء السكان من المناطق الأكثر تضررًا.
سلسلة أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يعد “جود” ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعد “فريدي” و”إليان”، في مؤشر خطير على ازدياد وتيرة العواصف المدارية في المنطقة. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة الأعاصير، مشيرين إلى أن البلاد قد تواجه مزيدًا من العواصف المدمرة خلال الأشهر القادمة.
إعلان الطوارئ واستغاثات دولية
أعلنت الحكومة الموزمبيقية حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، فيما باشرت فرق الإغاثة عمليات البحث والإنقاذ، وسط دعوات دولية لتقديم المساعدات الإنسانية. وقال مسؤولون إن الأولوية تكمن في إيصال الإمدادات الغذائية والمياه النظيفة وإعادة تأهيل البنية التحتية.
في هذا السياق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي وتقني لمساعدتها في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة، مؤكدة الحاجة إلى استثمارات في مشروعات البنية التحتية المقاومة للكوارث.
مع تكرار الأعاصير وتفاقم الأضرار، يواجه سكان موزمبيق مستقبلاً مجهولًا، حيث يُخشى أن يؤدي استمرار الظواهر المناخية القاسية إلى موجات جديدة من النزوح وتدهور الأوضاع المعيشية. ويرى محللون أن الحلول المستدامة، مثل تطوير شبكات الحماية المناخية وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، أصبحت ضرورة ملحة لتقليل الخسائر في المستقبل.