إطلاق نار إسرائيلي يقتل ويصيب العشرات قرب مركز مساعدات في رفح وسط إدانات ومطالبات بتحقيق دولي

قسم الأخبار الدولية 03/06/2025
قُتل ما لا يقل عن 27 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 90 آخرين صباح الثلاثاء، بعدما فتحت القوات الإسرائيلية النار قرب منطقة لتوزيع المساعدات في غرب رفح جنوب قطاع غزة، في حادث وصفته الأمم المتحدة بـ”المرعب”، بينما اعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الهجوم بدعوى “التصدي لمشتبه فيهم” اقتربوا من قواته.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن المجزرة وقعت أثناء تجمع آلاف الفلسطينيين الفارين من الحرب في منطقة المواصي، في محاولة للوصول إلى مركز للمساعدات الإنسانية تديره مؤسسة أميركية تُعرف باسم “GHF”، وسط ظروف إنسانية كارثية ومعاناة شديدة من نقص الغذاء والمياه.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن الهجوم تم باستخدام الدبابات والطائرات المسيرة، ونُقل الضحايا إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وأوضح أن القصف استهدف المدنيين أثناء وقوفهم في طوابير المساعدات منذ فجر اليوم.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على أفراد قال إنهم تحركوا بشكل “عرض القوات للخطر” على بُعد نحو نصف كيلومتر من مجمع المساعدات، مشيراً إلى أن إطلاق النار تم “لتفريق المشتبه فيهم”، ومؤكداً أن التحقيق في الواقعة جارٍ.
في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق مستقل في الحادث، قائلاً إن التقارير عن مقتل مدنيين أثناء سعيهم للحصول على الطعام “مروعة وغير مقبولة”، مشدداً على أن السكان لا ينبغي أن يخاطروا بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء.
وواجهت “مؤسسة غزة الإنسانية” التي بدأت عملها في القطاع منذ 26 مايو، انتقادات من الأمم المتحدة التي رفضت التعاون معها، مشيرة إلى أنها لا تتبع المبادئ الإنسانية المعروفة، فيما أعلنت المؤسسة أنها وزّعت حتى الآن 6 ملايين وجبة غذائية.
ويأتي هذا التصعيد بينما تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية المكثفة ضد قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من مجاعة شاملة تتهدد سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، حيث تقول الأمم المتحدة إن المساعدات التي دخلت خلال الأيام الماضية لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.