أخبار العالمالشرق الأوسط

إصابات وحريق واسع جراء إطلاق 10 صواريخ باليستية على تل أبيب

شهدت تل أبيب صباح اليوم هجومًا صاروخيًا مكثفًا، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية 10 صواريخ باليستية باتجاه المدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات متعددة واندلاع حريق هائل في عدة مناطق. الهجوم يُعد من أكبر الهجمات الصاروخية التي استهدفت المدينة منذ بداية التصعيد العسكري في المنطقة، وتزامن مع تصاعد التوترات على جميع الجبهات.

وأفادت مصادر إسرائيلية أن منظومة “القبة الحديدية” حاولت اعتراض الصواريخ، لكنها فشلت في منع بعضها من الوصول إلى أهدافه في قلب تل أبيب. الصواريخ أصابت منشآت حيوية ومباني سكنية، ما تسبب في انفجارات عنيفة واندلاع حريق واسع في أحد المجمعات التجارية الكبيرة بالمدينة. فرق الإنقاذ والإطفاء هرعت إلى المكان، حيث عملت على إخلاء الجرحى ومحاولة السيطرة على الحريق.

كما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن وقوع عشرات الإصابات جراء الهجوم، منها إصابات خطيرة بسبب الحريق والانفجارات تم نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج، بينما فرضت القوات الإسرائيلية طوقًا أمنيًا على المناطق المتضررة.

ويأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، والذي تصاعد بشكل كبير منذ اندلاع الحرب مع “حماس” في 7 أكتوبر. الصواريخ الباليستية التي استُخدمت في الهجوم تعكس تصاعد قدرات الفصائل المسلحة، ما يزيد من القلق لدى الجانب الإسرائيلي بشأن مستوى التهديد الذي يواجهه. وقد أعلن الجناح العسكري لـ”حماس” مسؤوليته عن الهجوم، مؤكداً أنه يأتي ردًا على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين في غزة.

في أعقاب الهجوم، توعدت إسرائيل بالرد بقوة، حيث صرح مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش سيرد على هذه الهجمات بشكل حازم. تم تعزيز الدفاعات الجوية حول تل أبيب والمدن الكبرى الأخرى، في وقت استمر فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مستهدفًا مواقع يُعتقد أنها تابعة للفصائل المسلحة. تشير التوقعات إلى أن تل أبيب قد تشهد مزيدًا من الهجمات الصاروخية، في ظل استمرار القتال.

وأثار الهجوم على تل أبيب ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنب المزيد من التصعيد. عبّرت بعض الدول عن قلقها من وصول الصراع إلى المدن الإسرائيلية الكبرى، مما قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق