أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل توسع عملياتها البرية في غزة وسط انتقادات داخلية وضغوط دولية

صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، متوغلاً في مناطق جديدة شمالًا وجنوبًا، وسط قصف مكثف يعد من بين الأعنف منذ استئناف العمليات العسكرية يوم الثلاثاء الماضي. وشهد حي تل السلطان في رفح، بجنوب القطاع، ومنطقة العطاطرة في بيت لاهيا، شمالًا، اختراقات عسكرية جديدة رافقتها ضربات جوية ومدفعية كثيفة، وفق ما أفادت به إذاعة “الأقصى” الفلسطينية.

تصعيد متواصل وخسائر بشرية مرتفعة

استؤنفت الهجمات بعد هدنة استمرت أسابيع، لكن وتيرة الغارات هذه المرة جاءت أشد فتكًا، حيث سقط أكثر من 400 قتيل في يوم واحد، وهو أحد أعلى معدلات الضحايا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. ومع تزايد عمليات التوغل في عدة مناطق، تزايدت المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل القطاع، لا سيما مع استمرار القصف على المناطق السكنية والمرافق الحيوية.

انتقادات داخلية وقلق إسرائيلي من تداعيات الحرب

رغم التصعيد العسكري، بدأ بعض القادة الإسرائيليين في إبداء تحفظاتهم علنًا، حيث أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن “قلقه البالغ” إزاء تطورات الوضع، في إشارة نادرة إلى انقسامات داخلية حول إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب. وتجنب هرتسوغ توجيه النقد المباشر لنتنياهو، لكنه أشار إلى أن “الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا” يثير تساؤلات حول المسار الذي تسلكه الحكومة الإسرائيلية.

ضغوط دولية واحتمالات توسع الصراع

في ظل استمرار العمليات البرية والتوغل في مناطق جديدة، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، وسط تحذيرات من أن استمرار التصعيد قد يفاقم الأزمة الإقليمية ويؤدي إلى تداعيات يصعب احتواؤها. ومع استمرار سقوط أعداد كبيرة من القتلى، تتجه الأنظار إلى التحركات الدبلوماسية المحتملة، وما إذا كانت إسرائيل ستواجه مزيدًا من الضغوط لوقف إطلاق النار، أم أنها ستواصل عملياتها وفق حسابات سياسية وعسكرية طويلة المدى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق