أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل توسع عملياتها البرية داخل مدينة غزة وتدفع بـ«الفرقة 98» إلى جانب «الفرقة 162» في مناورة عسكرية واسعة النطاق

دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى قطاع غزة، معلنًا انطلاق عملية برية جديدة في المدينة شملت نشر «فرقة المظليين 98» إلى جانب «فرقة الفيلق المدرع 162» في مناطق مختلفة من شمال القطاع، وتحديدًا في الأحياء الشرقية من مدينة غزة، في خطوة تؤشر إلى تصعيد عسكري واسع النطاق داخل المناطق الحضرية المكتظة.

وجاء الإعلان عقب تنفيذ سلسلة مكثفة من الغارات الجوية، استهدفت ما وصفه الجيش بـ«البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض»، مؤكداً أنه قصف نحو 100 هدف شملت مستودعات أسلحة، ومراكز قيادة، ونقاط مراقبة.

وتقود العملية البرية وحدات النخبة، في مقدمتها «لواء الكوماندوز» و«اللواء المدرع السابع»، حيث أوضحت مصادر عسكرية لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن التوغل يهدف إلى «القضاء على التهديدات المباشرة من التنظيمات المسلحة، وتفكيك الشبكات القتالية الممتدة تحت المدينة».

وتأتي هذه الخطوة في إطار استمرار العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى دمار واسع وموجات نزوح كبيرة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وكانت إسرائيل قد كثفت عملياتها الجوية والبرية في الأسابيع الأخيرة بالتوازي مع الانهيار المتسارع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، حيث تؤكد القيادة العسكرية أنها تسعى إلى «إنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع» عبر تدمير البنية القتالية والبشرية للحركة.

يُذكر أن «الفرقة 98» تُعد من أبرز وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وتُستخدم عادة في المهام الخاصة والتوغلات المعقدة داخل المناطق الحضرية، ما يشير إلى نية الجيش تنفيذ عمليات دقيقة وطويلة الأمد في قلب مدينة غزة، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات إنسانية وسياسية أوسع في ظل الجمود الدبلوماسي الراهن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق