أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تلوّح بالتطبيع مع سوريا ولبنان

أعاد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، تأكيد رغبة حكومته في توسيع دائرة التطبيع مع دول الجوار، معلناً في مؤتمر صحافي الاثنين أن إسرائيل «مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان»، لكنه شدد في المقابل على أن «هضبة الجولان ستبقى جزءاً من دولة إسرائيل، ولا مجال للتفاوض حولها في أي اتفاق سلام محتمل».

ورغم دعوته لضم سوريا ولبنان إلى مسار التطبيع الإقليمي، أوضح ساعر أن أي مبادرة للتقارب لن تكون على حساب ما وصفه بـ«المصالح الأساسية والأمنية لدولة إسرائيل»، لافتاً إلى أن إسرائيل ترى في قيام دولة فلسطينية «تهديداً لأمنها»، وبالتالي ترفض ربط التطبيع بتحقيق هذا الهدف.

وردّت دمشق على تصريحات ساعر عبر مسؤول سوري رفيع – لم تكشف هويته وكالة “رويترز” التي نقلت التصريح – وقال إن «سوريا لن تتنازل أبداً عن هضبة الجولان، التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها»، مشدداً على أن «أي جهود للتطبيع مع إسرائيل يجب أن تكون ضمن مبادرة السلام العربية لعام 2002»، التي تنص على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان، مقابل تطبيع العلاقات.

وكانت إسرائيل قد ضمت معظم أراضي الجولان بعد احتلالها في حرب عام 1967، وكرّست ذلك بقرار أحادي عام 1981، لا يعترف به المجتمع الدولي باستثناء اعتراف أميركي محدود في عهد الرئيس دونالد ترمب عام 2019، أثار حينها رفضاً واسعاً.

ويأتي الطرح الإسرائيلي الجديد وسط تجدد النقاش الإقليمي حول ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، ومحاولات بعض الأطراف فتح قنوات جديدة مع إسرائيل خارج الأطر التقليدية، الأمر الذي ترفضه سوريا وتعتبره مساراً موازياً يقوض مبادرة السلام العربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق