إسرائيل تقصف مبنى التلفزيون الإيراني بطهران وتكشف عن خسائرها في اليوم الرابع من المواجهة

قسم الأخبار الدولية 16/06/2025
دخلت المواجهة العسكرية المفتوحة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، وسط تصعيد غير مسبوق استهدف البنية الإعلامية الإيرانية. فقد شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، صباح اليوم، غارة مباشرة على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في العاصمة طهران، ما أسفر عن تدمير استوديو شبكة الأخبار ومركز المؤتمرات التابع للهيئة، وفقًا لما أكدته وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة سقوط الصاروخ أثناء بث مباشر، حيث دوّى انفجار عنيف داخل المبنى، وهرعت المذيعة إلى خارج الاستوديو، قبل أن ينقطع البث فجأة. وأسفر القصف عن مقتل عدد من موظفي المؤسسة الإعلامية، فيما توقفت القنوات الوطنية والمحلية عن البث المباشر، واكتفت ببث أرشيفي عبر المنصة الرقمية “تلوبیون”.
وفي أول تعليق رسمي، أعلنت العلاقات العامة لهيئة الإذاعة والتلفزيون أن المبنى تعرض للقصف بالفعل، مؤكدة تدمير عدة منشآت داخله، وسط استمرار محاولات استعادة البث.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن “بوق الدعاية والتحريض الإيراني على وشك أن يختفي”، في إشارة إلى الهيئة المستهدفة، مشيرًا إلى أن إسرائيل شرعت بالفعل في تحذير السكان المحيطين بالمبنى تمهيدًا للهجوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه في وقت سابق تحذيرًا علنيًا لسكان طهران بإخلاء مناطق محددة، في خطوة نادرة تهدف على ما يبدو لتقليل الخسائر المدنية، لكنها تعكس نية واضحة لتوسيع نطاق الضربات داخل العمق الإيراني.
وفي تل أبيب، كشفت السلطات الإسرائيلية عن حصيلة خسائرها جراء الهجمات الإيرانية المضادة خلال الأيام الماضية، دون إعلان أرقام دقيقة حتى الآن، فيما أكدت وسائل إعلام عبرية استمرار حالة التأهب القصوى في مختلف الجبهات.
ويُعد هذا التطور الميداني تصعيدًا خطيرًا، إذ يمثل استهداف البنية الإعلامية نقلة في طبيعة الضربات، متجاوزًا الأهداف العسكرية التقليدية إلى الرموز السيادية والنفسية للدولة، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة النزاع ليشمل البنى التحتية الحيوية في كلا البلدين.