إسرائيل تغلق مدارس تابعة للأمم المتحدة في القدس الشرقية والسلطة الفلسطينية تصف القرار بانتهاك صارخ لحق التعليم

قسم الأخبار الدولية 08/05/2025
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم شعفاط للاجئين شرق مدينة القدس، وعلّقت على أبوابها أوامر مكتوبة باللغة العبرية تقضي بمنع استمرار النشاط التعليمي فيها، في خطوة أثارت موجة تنديد واسعة من السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوقية.
وأكدت “أونروا” أن الإغلاق طال ثلاث مدارس تديرها داخل المخيم، وصرّحت بأنها أُبلغت بإيقاف أحد موظفيها عن العمل. وظهر في الصور المنتشرة عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية أثناء إغلاق المدارس، فيما غادرت الطالبات المباني في مشهد يختزل حالة الاضطراب في الواقع التعليمي الفلسطيني تحت الاحتلال.
من جهتها، أدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية القرار بشدة، واعتبرته «انتهاكاً صريحاً لحق الأطفال في التعليم»، وفق ما جاء في تصريح المتحدث باسم الوزارة صادق خضور، الذي دعا المنظمات الدولية الحقوقية والتعليمية إلى التحرك العاجل والضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها الأحادية.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تدور فيه مناقشات سياسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مستقبل إدارة قطاع غزة. وكشفت وكالة “رويترز” أن البلدين بحثا بشكل أولي سيناريو إدارة أميركية مؤقتة لغزة، على غرار “سلطة التحالف المؤقتة” التي أنشأتها واشنطن في العراق عام 2003، وذلك بهدف التمهيد لنزع سلاح القطاع وتشكيل إدارة فلسطينية جديدة تُقصى منها كل من حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية.
وبينما لم تُحدَّد الدول التي قد تُشارك في هذه الإدارة الانتقالية، تشير التسريبات إلى نية الاستعانة بتكنوقراط فلسطينيين لإدارة الشؤون المدنية في القطاع، ما يثير جدلاً واسعاً بشأن طبيعة المرحلة المقبلة ومستقبل المؤسسات الفلسطينية في الأراضي المحتلة.