آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تغتال عالماً نووياً إيرانياً في آستانة أشرفية وطهران تنعى وتتوعد قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

أعلنت إيران، صباح الثلاثاء 24 يونيو 2025، مقتل العالم النووي محمد رضا صديقي صابر في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في مدينة آستانة أشرفية شمال البلاد، وذلك قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن صديقي صابر، الذي كان مدرجًا على قائمة العقوبات الأميركية بسبب ارتباطه ببرامج طهران النووية، قُتل خلال غارة إسرائيلية طالت منزل والديه الواقع في محافظة غيلان قرب بحر قزوين. وأضاف التقرير أن ابنه البالغ من العمر 17 عامًا كان قد لقي حتفه قبل أيام في هجوم مماثل استهدف منزل العائلة في طهران.

ونقلت وكالة “فارس” التابعة للحرس الثوري أن الغارة الإسرائيلية أدّت أيضًا إلى مقتل تسعة أشخاص آخرين، وتدمير أربعة مبانٍ سكنية بالكامل، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة بسبب قوة الانفجارات.

وعلّق علي باقري، أحد كبار مسؤولي محافظة غيلان، قائلاً إن “المنطقة تعرضت لاعتداء غير مسبوق خلف دمارًا بشريًا وماديًا كبيرًا”، وسط تصاعد دعوات في إيران للرد على ما وصفته بـ”الاغتيال الغادر”.

وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، داعيًا الطرفين إلى “الالتزام الكامل بعدم انتهاك التفاهمات”، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري الذي شهد تبادلاً مكثفًا للضربات خلال الساعات الأخيرة.

وكانت إسرائيل قد نفذت هجمات صاروخية على مواقع داخل إيران، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، فيما ردّت طهران بهجوم صاروخي على جنوب إسرائيل أودى بحياة 4 مدنيين في مدينة بئر السبع، قبل أن تُجمّد العمليات العسكرية عقب ضغوط دولية مكثفة.

ويُعد مقتل صديقي صابر، أحد أبرز العقول العلمية في البرنامج النووي الإيراني، تصعيدًا خطيرًا من جانب إسرائيل قد يعقّد جهود التهدئة ويُعيد الصراع إلى نقطة الغليان رغم إعلان وقف إطلاق النار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق