أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تعيد الدفعة الأولى من جثامين الفلسطينيين إلى غزة وسط مساعٍ لاستكمال تبادل الرفات بعد اتفاق وقف النار

سلّمت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، الدفعة الأولى من جثامين الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة إلى قطاع غزة، في خطوة تمّت بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الترتيبات المرافقة لاتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة «حماس».

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الدفعة الأولى من الجثامين وصلت إلى القطاع عبر معبر رفح، مشيرة إلى أن الهويات لا تزال قيد التحقق، بينما تستعد الطواقم الطبية والدفاع المدني لتسلم المزيد من الجثامين خلال الأيام المقبلة. وتحتجز إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 مئات الجثامين لفلسطينيين، بينهم مقاتلون من فصائل فلسطينية ومدنيون، تقول السلطات الإسرائيلية إنها تنتظر نتائج الفحوصات الجنائية لتحديد هوياتهم.

وفي المقابل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عملية تبادل الرفات بين الجانبين ستكون معقدة وطويلة، ووصفتها بأنها «تحدٍّ إنساني ولوجيستي هائل»، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بغزة وصعوبة الوصول إلى مواقع الدفن المؤقتة تحت الأنقاض. وأوضحت أن فرقها تواصل التنسيق مع الطرفين لتحديد مواقع الضحايا وضمان تسليم الرفات إلى ذويهم بطريقة تحترم المعايير الإنسانية.

وجاءت هذه الخطوة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الجمعة الماضية، والذي تضمن إطلاق «حماس» سراح آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين كانت تحتجزهم، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

ورغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتهاء الحرب التي استمرت عامين، فإن تل أبيب لم تتسلم حتى الآن سوى أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن قُتلوا أثناء القتال، فيما لا يزال أكثر من 20 شخصاً في عداد المفقودين.

ويرى مراقبون أن ملف تبادل الجثامين والرفات سيبقى أحد أكثر الملفات حساسية في المرحلة المقبلة، إذ يحمل أبعاداً إنسانية وسياسية معقدة تتعلق بمصير المفقودين وإعادة بناء الثقة بين الطرفين في أعقاب حرب خلّفت آلاف القتلى والجرحى ودمرت أجزاء واسعة من قطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق