إسرائيل تصعّد لهجتها تجاه إيران وتتوعد برد أقسى إذا تجددت الحرب وسط ضغوط داخلية على الرئيس الإيراني بسبب تصريحاته التصالحية

قسم الأخبار الدولية 11/07/2025
صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نبرة التهديد تجاه إيران، محذرًا من أن أي تحرك عدائي جديد من طهران سيُقابل برد «أشد قوة»، في ظل توتر متصاعد بين الطرفين، وتلميحات إسرائيلية بإمكانية توسيع العمليات العسكرية.
وأكد كاتس، خلال مناسبة أقيمت لسلاح الجو الإسرائيلي، أن «يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى طهران وتبريز وأصفهان»، مشددًا على أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربات مباشرة «أينما تم التخطيط لتهديدها»، في إشارة ضمنية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. وقال كاتس بلهجة حازمة: «إذا اضطررنا للعودة، فسنعود بقوة أكبر»، ملمحًا بذلك إلى احتمالية استئناف الحرب في حال لم تتراجع طهران عن سياساتها.
في هذه الأثناء، دعا رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كاستا، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يعكس مخاوف أوروبية من انزلاق الأوضاع مجددًا نحو المواجهة النووية أو العسكرية في المنطقة.
على الصعيد الداخلي، واجه الرئيس الإيراني بزشكيان موجة انتقادات شديدة من مشرعين إيرانيين، بعد تصريحاته الأخيرة خلال مقابلة مع مذيع أميركي، أعرب فيها عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع واشنطن. واعتبر نواب في البرلمان الإيراني تلك التصريحات «هزيلة» و«محبطة»، محذرين من أنها قد تُفهم على أنها تشجيع للتصعيد الأميركي ضد إيران.
وفي سياق متصل، اتهم بعض النواب الرئيس بإنكار فتاوى سابقة تتعلق باستهداف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إذ قال النائب كامران غضنفري: «متى وقعت يدنا على ترمب، سنقضي عليه»، في تصريح يعكس استمرار نهج التصعيد داخل بعض أوساط السلطة الإيرانية، رغم محاولات بزشكيان التوجه نحو التهدئة.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي والتوتر الإيراني الداخلي في وقت بالغ الحساسية إقليميًا، مع استمرار التوترات في جنوب لبنان وسوريا، وتصاعد الضغوط الدولية على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي وعلاقتها بالجماعات المسلحة في المنطقة.