إسرائيل تصعد تهديداتها ضد غزة وحماس تدعو للنفير العام وسط تصاعد الخسائر البشرية

قسم الأخبار الدولية 25/03/2025
صعّدت إسرائيل من تهديداتها ضد قطاع غزة، حيث لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، باحتمالية احتلال أراضٍ في القطاع إذا استمرت حركة “حماس” في رفض تسليم الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها. وأكد كاتس أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية حتى “تحييد” عناصر الحركة وإلحاق الهزيمة الكاملة بها، في إشارة إلى استراتيجية أكثر تشددًا مع استمرار الحرب.
حماس تدعو إلى النفير العام في مواجهة التصعيد الإسرائيلي
في المقابل، أصدرت حركة “حماس” بيانًا دعت فيه الفلسطينيين إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، احتجاجًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي. وأوضحت الحركة أن دعوتها تأتي ردًا على “المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة وجرائمه المستمرة في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى”، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الصمود الشعبي ومواصلة المواجهة ضد الهجمات الإسرائيلية.
ارتفاع عدد الضحايا وسط استمرار الغارات العنيفة
وفي ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في حكومة “حماس” عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 792 شخصًا منذ استئناف الغارات فجر الثلاثاء الماضي، فيما وصل عدد المصابين إلى 1663. وأكدت الوزارة أن المستشفيات استقبلت 62 قتيلاً خلال 24 ساعة فقط حتى صباح الثلاثاء، وسط تدهور الأوضاع الصحية ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 50,144 قتيلًا و113,704 مصابين، ما يعكس حجم الدمار والكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع جراء العمليات العسكرية.
مخاوف من تصعيد أوسع وغياب بوادر التهدئة
يتزامن هذا التصعيد مع استمرار المفاوضات غير المباشرة حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والتي لم تحرز تقدمًا ملموسًا حتى الآن، وسط إصرار تل أبيب على استعادة جميع المحتجزين لديها دون تقديم تنازلات جوهرية. في الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب، لا سيما مع التهديدات الإسرائيلية بعمليات عسكرية أوسع قد تشمل مناطق جديدة في غزة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والميداني في المنطقة.