أخبار العالمالشرق الأوسط

 إسرائيل تستهدف مواقع رصد استخباراتي في جنوب سوريا وسط تصاعد التوترات الأمنية

شنّ الطيران الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، استهدفت رادارات ووسائل رصد تُستخدم لأغراض استخباراتية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي. وأوضح أن هذه المعدات تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية جوية، ما اعتبرته إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأنشطتها العسكرية في المنطقة.

تفاصيل الضربات وأهدافها

أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الغارات استهدفت مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات تابعة للجيش السوري. ويُنظر إلى هذا القصف على أنه خطوة استباقية تهدف إلى تعطيل قدرة دمشق على مراقبة المجال الجوي الإسرائيلي، وتقويض أي تهديد محتمل يمكن أن يؤثر على العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجولان والمناطق الحدودية.

خلفية التصعيد والمخاوف الأمنية

تأتي هذه الضربات في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، وسط تكهنات بأن إسرائيل تسعى إلى توجيه رسائل ردع ضد أي تحركات عسكرية قد تزعزع ميزان القوى في المنطقة. وتخشى تل أبيب من تنامي الوجود العسكري لقوى إقليمية متحالفة مع دمشق في جنوب سوريا، خصوصًا بعد تقارير عن تعزيزات عسكرية وتطوير قدرات الرصد والتجسس بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية حول الضربات، إلا أن دمشق دأبت على اتهام إسرائيل بشن هجمات تهدف إلى دعم جماعات مسلحة معارضة وإضعاف الجيش السوري. ويأتي هذا القصف في سياق سلسلة من الغارات التي شنتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت يعتقد أنها تُستخدم لنقل أسلحة متطورة إلى حلفاء دمشق في المنطقة.

يبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه العمليات إلى تصعيد أوسع، أم أنها ستظل ضمن نطاق الضربات المحدودة التي تهدف إسرائيل من خلالها إلى منع أي تغييرات في التوازن العسكري على حدودها الشمالية؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق