إسرائيل ترفض إدراج مروان البرغوثي وجثماني السنوار ضمن اتفاق غزة وسط تباينات حول قوائم الأسرى

قسم الأخبار الدولية 09/10/2025
رفضت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، إدراج القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى والرهائن المرتقبة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أُعلن التوصل إليه برعاية أميركية. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، شوش بدرسيان، في مؤتمر صحافي أن «البرغوثي لن يكون جزءاً من هذا التبادل في المرحلة الحالية»، في رد مباشر على مطالبة «حماس» بإطلاق سراحه ضمن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية ودولية قد كشفت أن الاتفاق المبدئي بين إسرائيل و«حماس» ينص على إطلاق سراح 48 رهينة إسرائيلية مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني، في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة وتهيئة الظروف لتسوية سياسية أوسع.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن بلاده لن تسلّم جثماني القياديين في حركة «حماس» يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين قُتلا خلال العمليات العسكرية السابقة في غزة. وأوضح المسؤول أن هذا الملف «غير مطروح في الاتفاق الحالي»، مشيراً إلى استمرار الخلافات حول هوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، خصوصاً أولئك المدانين بعمليات قتل، إذ لم يُحسم بعد ما إذا كانوا سيُنقلون إلى الضفة الغربية أو إلى دولة ثالثة.
ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه مجلس الوزراء الإسرائيلي للانعقاد مساء الخميس للمصادقة النهائية على الاتفاق، إذ أوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العدّ التنازلي لبدء تنفيذ بنود الاتفاق لن يبدأ إلا بعد موافقة الحكومة رسمياً، نافياً صحة تقارير إعلامية تحدثت عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ فور الإعلان عنه.
ويُنظر إلى هذه المواقف المتشددة على أنها محاولة من حكومة نتنياهو لطمأنة الأوساط اليمينية التي تخشى أن يشمل الاتفاق إطلاق شخصيات فلسطينية بارزة أو تقديم تنازلات ميدانية في غزة، بينما تواصل الأطراف الوسيطة – خصوصاً قطر ومصر وتركيا – مساعيها لتذليل العقبات تمهيداً لبدء المرحلة الأولى من الاتفاق خلال الأيام المقبلة.