إسرائيل تحشد للهجوم البري وتتوعد بمواصلة القصف «حتى تحقيق الأهداف»
قسم العلاقات الدولية 27/09/2024
أعلنت إسرائيل أنها تحشد قواتها بشكل مكثف استعدادًا لشن هجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة، مهددة بمواصلة القصف الجوي والبحري على القطاع «حتى تحقيق الأهداف العسكرية». يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من الغارات الجوية المستمرة، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على القدرات العسكرية لحركة “حماس” والفصائل الأخرى في غزة.
استعدادات الهجوم البري
تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي استدعى وحدات احتياطية إضافية وزاد من تواجده على الحدود مع غزة، في إشارة واضحة إلى نيته تنفيذ عملية برية كبيرة. يعد هذا التحرك تصعيدًا كبيرًا في الحملة العسكرية الإسرائيلية، بعد أيام من تكثيف الضربات الجوية التي استهدفت مراكز قيادة ومخازن أسلحة تابعة للفصائل الفلسطينية.
أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن القصف المستمر لن يتوقف، بل قد يتزايد مع بدء العمليات البرية. وشددت القيادة العسكرية الإسرائيلية على أن الهدف الرئيسي هو “تدمير البنية التحتية الإرهابية” في غزة، دون تحديد إطار زمني للعملية.
اندلع هذا الصراع بعد هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر، الذي خلف مئات القتلى والجرحى في إسرائيل. ردت تل أبيب بحملة جوية مكثفة، وأعلنت عن خططها لتوسيع العملية، بما في ذلك الهجوم البري المتوقع، بهدف إنهاء التهديدات المستمرة من غزة. كان هذا الهجوم الأعنف منذ سنوات، وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا في صفوف المدنيين والمقاتلين الفلسطينيين، مما أثار إدانات دولية.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل في دمار هائل للبنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. وأدى الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، مما فاقم من الوضع الإنساني في القطاع. تشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين قد نزحوا داخليًا بسبب القصف، في وقت تواجه فيه المستشفيات تحديات كبيرة لتقديم الرعاية للمصابين.
أثار التهديد الإسرائيلي بشن هجوم بري قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى ضبط النفس ووقف فوري لإطلاق النار. كما أدانت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الانتهاكات التي ترتكب في الصراع، وحذرت من عواقب وخيمة قد تطال المدنيين في غزة في حال توسع العمليات البرية.
تتجه الأوضاع في غزة إلى مزيد من التصعيد مع استعداد إسرائيل لشن هجوم بري، متوعدة بمواصلة القصف «حتى تحقيق الأهداف». بينما يتواصل القتال، يبقى المدنيون الفلسطينيون الأكثر تضررًا، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا.