آسياأخبار العالمأمريكا

إسرائيل تحجز مقعدها في محادثات روما النووية وواشنطن تنسّق معها ميدانياً واستخبارياً وسط مخاوف من انهيار المفاوضات مع طهران

قسم الأخبار الدولية 23/05/2025

شاركت إسرائيل فعلياً في الجولة الخامسة من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي، التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما، عبر وفد أمني وسياسي رفيع المستوى ضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز «الموساد» دافيد برنياع، في تحرك يعكس تنسيقاً عميقاً مع واشنطن وخشية إسرائيلية متصاعدة من مآلات التفاوض.

واجتمع الوفد الإسرائيلي بالمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود المفاوضات مع الإيرانيين، على هامش المحادثات الرسمية. وبحسب تقرير لموقع «واللا» الإخباري، فإن اللقاء تناول «تفاصيل جوهرية» في المحادثات النووية، حيث استعرض الجانبان الرؤية الإسرائيلية، وتلقى الوفد معلومات مباشرة من المسؤول الأميركي بشأن سير المفاوضات.

وتأتي هذه الزيارة الثانية خلال أسبوعين لكل من ديرمر وبرنياع إلى روما، ما يُعزز تقديرات أن إسرائيل لا تكتفي بالمراقبة بل تُشارك فعلياً في توجيه النقاشات الجارية مع إيران، لا سيما في ظل مؤشرات على فتور المحادثات، بعدما كانت التقديرات الإسرائيلية تشير سابقاً إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق.

وأكد مصدران إسرائيليان رفيعا المستوى أن الموقف الاستخباراتي في تل أبيب تغيّر مؤخراً نحو الاعتقاد بأن المفاوضات «قد تنهار كلياً» خلال أسابيع، مشيرين إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تستعد لاحتمال توجيه «ضربة وقائية وسريعة» للمنشآت النووية الإيرانية قبل انقضاء «نافذة الفرصة» المتاحة لذلك.

وفي هذا السياق، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا فيه تطورات الملف الإيراني والوضع في غزة، حيث أكدا التزامهما المشترك بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، واستمرار التنسيق العسكري والسياسي بين البلدين.

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض أن ترمب يعتبر أن المحادثات النووية «تسير في الاتجاه الصحيح»، في حين شدد نتنياهو على أن إسرائيل تحتفظ «بحق الدفاع عن نفسها» ضد ما وصفه بـ«نظام يسعى إلى إبادتها»، داعياً إلى اتفاق يضمن منع إيران من تخصيب اليورانيوم مستقبلاً.

ويأتي هذا التطور في وقت تتعاظم فيه الضغوط الإقليمية والدولية على إيران، بينما تُعيد إسرائيل التموضع تحسباً لمشهد سياسي وأمني قد يتجه إلى تصعيد غير محسوب، في حال فشلت الدبلوماسية في كبح طموحات طهران النووية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق