أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تبدأ اجتياحاً برياً واسعاً لمدينة غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

أطلق الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، عمليته البرية الكبرى داخل مدينة غزة، معلناً بدء “المرحلة الأساسية” من هجومه للسيطرة على المدينة التي تُعد المعقل الأبرز لحركة حماس. وأكد مسؤول عسكري أن القوات البرية تتقدم نحو وسط المدينة بمشاركة الفرقتين 162 و98، في وقت سبقت العملية حملة قصف جوي مكثف استهدف شمال غزة وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.

وأصدر الجيش إنذارات متكررة لسكان المدينة وشمال القطاع لمغادرة منازلهم والتوجه جنوباً عبر شارع الرشيد، محذراً من أن البقاء داخل المدينة يعرض المدنيين للخطر. وأوضح المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي أن “غزة أصبحت منطقة قتال”، داعياً السكان للانضمام إلى نحو 40% ممن نزحوا بالفعل جنوباً. ومع ذلك، يؤكد سكان أن الاكتظاظ وارتفاع تكاليف النقل يجعل الإخلاء شبه مستحيل.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء “عملية مكثفة”، بينما شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على أن غزة “تحترق”، مؤكداً أن الجيش “لن يتوقف حتى يحقق أهدافه بإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس”.

تقديرات الجيش تشير إلى وجود ما بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل من حماس داخل المدينة، فيما يعتزم تنفيذ العملية “بسرعة لكن مع مراعاة سلامة الرهائن والمدنيين”. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة لتوسيع العملية تدريجياً عبر إدخال مزيد من القوات.

ميدانياً، يشير شهود عيان إلى تعرض أحياء المدينة لقصف غير مسبوق منذ فجر الثلاثاء، تزامناً مع مغادرة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تل أبيب بعد زيارة أكد خلالها “الدعم الأميركي الراسخ” لإسرائيل، مع التحذير في الوقت نفسه من أن أمام حماس “مهلة قصيرة جداً” للقبول باتفاق وقف النار.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 300 ألف شخص من مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة، فيما لا يزال نحو 700 ألف عالقين في ظروف إنسانية متدهورة مع نقص حاد في المياه والدواء والمأوى، الأمر الذي يثير مخاوف من كارثة إنسانية متفاقمة مع اتساع نطاق الاجتياح البري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق