إسبانيا تسحب رخصة شركة “رفائيل” الإسرائيلية لتصنيع الصواريخ على أراضيها

قسم البحوث والدراسات والأخبار الدولية 04-06-2025
وزارة الدفاع الإسبانية تعلن سحب رخصة شركة “رفائيل” الإسرائيلية لإنتاج صواريخ مضادة للدروع من طراز “سبايك” على أراضيها.
أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية سحب رخصة شركة “رفائيل” الإسرائيلية لإنتاج صواريخ مضادة للدروع من طراز “سبايك” في إسبانيا، مؤكّدة أنها ستسعى إلى إيجاد بدائل غير إسرائيلية.
في المقابل، نفت “رفائيل” في هذه المرحلة علمها بأي قرار رسمي بإلغاء الصفقة.
إلغاء عدّة صفقات أسلحة
ووفقاً لصحيفة “إل باييس”، فقد وُقّعت منذ بداية الحرب 46 صفقة مع شركات إسرائيلية بقيمة تقارب مليار يورو، منها 10 عقود غير مكتملة بقيمة 817 مليون يورو، ما دفع منظمات مؤيّدة للفلسطينيين إلى المطالبة بإلغائها.
وتشمل العقود منظومة إطلاق الصواريخ المتعددة SILAM (576 مليون يورو)، ونظام “سبايك” (237.5 مليون يورو).
كذلك، تم إلغاء صفقتين لتوريد رصاص 9 ملم إلى الحرس المدني الإسباني مع شركة IMI Systems، بضغط من حزب “سومار” اليساري المشارك في الحكومة، إضافةً إلى إلغاء صفقة لتوريد 5 ملايين رصاصة.
“إسرائيل” تتّهم إسبانيا بالانحياز
هذه الخطوة أثارت رد فعل غاضباً من وزارة الخارجية الإسرائيلية التي اتهمت مدريد بـ”التضحية بأمنها من أجل اعتبارات سياسية”، معتبرة القرار “انحيازاً ضد الدولة اليهودية”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، “يُنظر إلى القرار الإسباني كتغيير مقلق في السياسة الدفاعية تجاه إسرائيل، إذ إن الخطاب السابق كان سياسياً أكثر منه عملياً، واقتصرت العلاقات العسكرية غالباً على الاستيراد من إسرائيل لا التصنيع لها”.
يُذكر أن إسبانيا منحت شركة “رفائيل” العام الماضي عقداً لتزويد مقاتلاتها بأنظمة ليزر بقيمة 207 ملايين يورو، فيما نالت فروع “إلبِيت” الإسرائيلية 8 عقود بلغت قيمتها 581.6 مليون يورو، شملت صفقات لصيانة نظم اتصالات عسكرية ومشتريات جديدة.
غضب دولي بسبب الحرب على غزة
وقد أثارت العمليات العسكرية المتواصلة في غزة موجة انتقادات أوروبية، إذ طالب وزير الخارجية الإيطالي بوقف فوري للعمليات، فيما وصفت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الوضع في غزة بأنه “لا يُحتمل”، مشيرة إلى أن “الرد الإسرائيلي تجاوز ما هو ضروري”.
وطالبت كالاس بمراجعة اتفاقية الشراكة الموقّعة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، في ظلّ استمرار الحرب على قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني.
وفي ألمانيا، صعّد نواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضغوطهم للدفع نحو حظر تصدير الأسلحة لـ”إسرائيل”، في حين أعلنت بريطانيا قبل أسبوعين وقف محادثات اتفاقية التجارة مع “إسرائيل”، في مؤشر جديد على تراجع الدعم الأوروبي لإسرائيل في الساحة الدولية.
كذلك، أعلنت الحكومة الكاتالونية إغلاق مكتبها التجاري في “تل أبيب” بشكل فوري، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع عدد من البلديات، في ظل تزايد انتقاد الحكومة الكاتالونية لما يجري في قطاع غزة.