أخبار العالمأوروبا

إرهاب في النمسا..هل أدركت أوروبا متأخرة مخاطر احتضانها جماعة “الإخوان”؟

فيينا-النمسا-03-11-2020
أعلنت الشرطة النمساوية، الليلة الماضية، عن وقوع هجوم على أحد المراكز الدينية وسط العاصمة النمساوية.
ووصف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر،صباح اليوم الثلاثاء، المهاجم الذي قتلته الشرطة بأنه “إرهابي من المتعاطفين مع تنظيم داعش”.

وأضاف أنه كان يحمل بندقية، وكان يرتدي أيضا حزاما ناسفا زائفا، لافتا إلى أنه أراد على ما يبدو أن يتسبب في حالة من الذعر
وقالت الشرطة إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من المارة، رجلين وامرأة، إلى جانب مقتل المهاجم برصاص رجال الأمن.
وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية عن اعتقال مشتبه به في الحادث، مشيرة إلى إصابة شرطي بجروح خطيرة .
من جهتها قالت صحيفة “كرونة” النسماوية إن هجوما بالأعيرة النارية وقع قرب معبد يهودي بوسط فيينا.

وكانت السلطات النمساوية قد قررت الخميس الماضي، تشديد الإجراءات ورفع مستوى الإستنفار الأمني، لتفادي حدوث هجمات مماثلة لهجوم نيس الإرهابي.

وقال وزير الداخلية النمساوي إن “المكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الإستخبارات الداخلية) على اتصال وثيق بالسلطات الفرنسية، ونتبادل المعلومات بشكل مستمر معها”.
لقد بات واضحا أن البلدان الأوروبية التي احتضنت جماعة”الإخوان”ومولتهم ومكنتهم ضد شعوبهم تحصد اليوم ما زرعته بالأمس..ويبدو أنها استفاقت متأخرة لخطورة أهدافهم وممارساتهم الإجرامية.
الحكومة النمساوية أعلنت مؤخرا عن تأسيس مركز بحثي مختص لمتابعة وتوثيق نشاطات”الإسلام السياسي” بعد
الهجمات الأخيرة التي شنتها مجموعات تابعة لحركة الذئاب الرمادية على مظاهرة نظمها يساريون نمساويون وكرد نهاية يونيو الماضي.
وقالت وزيرة الاندماج النمساوية، سوسزانا راب، إن الحكومة النمساوية تعلم جيداً أنه هنالك هياكل تنظيمية في النمسا يتم تمويلها من الخارج وبالتحديد من وقطر وتركيا ودول أخرى،
مؤكدة على أن الحكومة في فيينا ترغب في محاربة هذه التنظيمات والهياكل المنتشرة في البلاد.

ويعمل الأفراد والمنظمات المرتبطون بـ”الإخوان” منذ عشرات السنين في النمسا، وخلقوا شبكة معقدة من الهيئات والجمعيات والمشاريع التجارية والأكاديميات التعليمية، وتمكنوا من استقطاب المسلمين في هذا البلد. وتقوم هذه المنظمات بمختلف أشكالها بإدارة أشكال التعليم الديني في النمسا، وبدأت منذ عام 2015 باستقبال العدد الأكبر من المهاجرين المسلمين للتأثير عليهم فكريا.
وتأسست شبكات “الإخوان المسلمين” في النمسا في ستينيات القرن الماضي، على أيدي عدد من أعضاء التنظيم المصريين المهاجرين. ومن أبرزهم يوسف ندى، وأحمد القادي الذي لعب دورًا حاسمًا في الوجود الإخواني في الولايات المتحدة.
ولم يكتف “الإخوان” الذين يتخذون من النمسا مقرًا لهم،بإدارة المنظمات التابعة لهم في النمسا، بل عملوا على تأسيس منظمات إخوانية أخرى في دول أوروبا،وفي بريطانيا بالذات التي وظفت جماعة”الإخوان”لتهديد الأنظمة العربية الوطنية والقومية وابتزازها والتآمر عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق