الشرق الأوسط

إرسال قوات تركية إلى ليبيا بلطجة سياسية

 القاهرة -مصر – 11-12-2019

وصف الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب المصري ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، التصريحات غير المسؤولة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أفصح خلالها عن عزمه إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا في حال طلبت حكومة الوفاق، بأنها “بلطجة سياسية”، تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولى تجاه”هذا السلطان المغرور”،حسب ما نشره اليوم،موقع(البوابة) المصري.

وأدان بشدة ،فى بيان أصدره اليوم الأربعاء، هذه التصريحات، مؤكدا أنها تعمل على زيادة تعقيد الأوضاع داخل ليبيا وتؤدى إلى إشعال فتيل الحرب على ليبيا، معربا عن ثقته التامة في أن مثل هذه التصريحات” الهابطة” من أردوغان لن تزيد الشعب الليبي المجاهد إلا صلابة وقوة وإصرارا على النصر المؤزر من خلال تحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها.

وطالب الدكتور عبدالرحيم علي، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الإفريقي، بسحب اعترافهم من حكومة فايز السراج و”عصابته الفاسدة والمفسدة” بعد اتفاقه المشبوه مع رجب طيب أردوغان، كما طالب مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة بسحب اعترافهما بهذه الحكومة غير الدستورية التي تم تنصيبها على الليبيين، مؤكدا ضرورة إنصات المجتمع الدولي لصوت الشعب الليبي صاحب السلطة والشرعية الحقيقية، وأن يعمل على مساعدته في تقرير مصيره بعيدا عن حكومة الإنقلاب والمجموعات المتطرفة المتحالفة معها، والتي أثرى أمراؤها على حساب الشعب الليبي ومن خزانته العامة أمام مرأى ومسمع العالم.

وحذر عبدالرحيم علي، المجتمع الدولي من وصول الإرهاب إلى العديد من دول العالم بعد أن أصبح في ليبيا يتلقى تمويلا كبيرا من حكومة معترف بها من العالم من خلال عوائد النفط الليبي، الذي تسيطر عليه جماعات الإرهاب والتطرف، وتساءل: “كيف وصل الأمر إلى وجود أنظمة وحكومات لا تقوم بتمويل وتسليح وتشجيع وإيواء الإرهاب والإرهابيين على أراضيها فحسب، ولكن بدأت فىي صناعة أنظمة وحكومات إرهابية داخل الدول؟”، موضحا أن الأمر أصبح خطيرا وعلى العالم التدخل بسرعة لمحاكمة هذه الأنظمة علنيا أمام المحكمة الجنائية، خاصة النظام التركي”الذي زرع حكومة إرهابية داخل ليبيا”،حسب ذات المصدر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق