إردوغان بعد لقائه ترامب: توافق حول وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين السبيل الوحيد للسلام

قسم الأخبار الدولية 2025/09/26
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تصريحات أدلى بها عقب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه تم التوصل إلى توافق بشأن سبل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في فلسطين والمنطقة.
وأوضح إردوغان، في حديثه للصحافيين خلال رحلة عودته من الولايات المتحدة، أنه قدّم شرحاً مفصلاً لترامب حول كيفية التوصل إلى هدنة إنسانية، تمهيداً لسلام دائم يشمل كافة الأراضي الفلسطينية، قائلاً: “شرحنا كيف يمكن الوصول أولاً إلى وقف إطلاق النار، ثم إلى سلام دائم في غزة، وفي عموم فلسطين، وأكدنا أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة، وأن الوضع القائم غير قابل للاستمرار”.
وشدد الرئيس التركي على أن إنهاء المجازر في غزة يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأنقرة، قائلاً: “لا يمكن تبرير مشهد يُقتل فيه الأطفال والمدنيون. هدفنا إنهاء هذه المأساة بأسرع وقت ممكن”.
تقدم في العلاقات الثنائية وملف التجارة
وفي الجانب الثنائي، أشار إردوغان إلى أن الاجتماع مع ترامب، والذي وصفه بأنه “امتداد لاجتماع الجمعية العامة في نيويورك”، شهد تقدماً ملموساً في العديد من القضايا، رغم استحالة حل كل الملفات في لقاء واحد.
وأضاف: “نغادر واشنطن ونحن سعداء. ناقشنا إعادة النظر في الرسوم الجمركية بين البلدين، بهدف رفع حجم التجارة البينية إلى 100 مليار دولار”.
كما أكد أن العلاقة الشخصية بينه وبين الرئيس ترامب جيدة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل، مضيفًا: “استُقبلنا بحفاوة بالغة، وعلاقتنا مع الرئيس ترامب ممتدة منذ زمن طويل”.
تحذير من التوسع الإسرائيلي واستهداف سوريا
وفي سياق متصل، تناول إردوغان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، وخاصة على سوريا، مؤكداً أن أنقرة لن تتهاون مع أي تهديد لوحدة الأراضي السورية.
وقال في هذا السياق: “قلت سابقاً إن عدوانية إسرائيل لن تقتصر على فلسطين، وستكون لها انعكاسات في منطقتنا أيضاً. نحن نولي أهمية لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ولن نغض الطرف عن أي استهداف لدمشق”.
كما أشار إلى لقائه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في خطوة تعكس استمرار الانخراط التركي في الملف السوري.
لقاء إردوغان–ترامب شكّل محطة مهمة على مساري السياسة الإقليمية والعلاقات الثنائية. ففي الوقت الذي تُواصل فيه تركيا حراكها الدبلوماسي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، تبدو حريصة على تعزيز شراكاتها الاقتصادية والتجارية، مع تأكيدها المستمر على أمن المنطقة ووحدة أراضي الدول المجاورة.