إدوارد جوزيف يحمل المؤججين الأجانب وسلبية الليبيين مسؤولية الأوضاع في ليبيا
بالتيمور-الولايات المتحدة-09-12-2020
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، إدوارد جوزيف، إن مفتاح قضية ليبيا هو التركيز على مُؤجّجي الصراع من الدول الأجنبية وفهم مواقفهم .
وأوضح جوزيف، في تصريح إعلامي، أن المؤججين الأجانب ليسوا مجهولين، مطالباً بأن يكون هناك رأي واضح من جانب الليبيين أنفسهم بأن ما حدث حتى الآن يكفي، وأن هذا الصراع قد استمر طويلا بما فيه الكفاية .
وأكد جوزيف أن الوقت قد حان لأن تتوقف الأطراف الخارجية عن تأجيج هذا الصراع على أي جانب، ولا بد من النظر في الدور السلبي لليبيين أنفسهم في استمرار هذا الصراع ، مشيرا إلى أن القادة الليبيين أنفسهم رفضوا مرارا الجهود المبذولة ولم يتعاونوا مع الجهود الدولية لمحاولة حل هذا الصراع، محذرا من أن الصراع الليبي ازداد تعقيده بسبب دور الجهات الفاعلة الأجنبية .
وعن قرار مجلس النواب الأميركي الأخير المتعلق بليبيا، أوضح جوزيف أن ما أقره مجلس النواب هو مشروع قانون الإستقرار في ليبيا، ولا بد أن يُعتمد من مجلس الشيوخ ثم من الرئيس قبل أن يصبح قانونا نافذا.
وأضاف أن حظر الأسلحة المعلن من الأمم المتحدة، والإلتزامات في المؤتمرات الدولية لم يكن لها تأثير يذكر بتاتا، مؤكدا أن الليبيين بحاجة إلى التعبير عن آرائهم، وإيجاد السبل للتوصل إلى وضع حدّ حقيقي لهذا الصراع .
وحول تغاضي ترامب عن التحركات التركية في ليبيا، أكد جوزيف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعجب بالقادة الإستبداديين ودليل ذلك علاقته بالرئيس التركي أردوغان، متهما ترامب بالتأثير سلبياً على صورة أمريكا على الصعيد العالمي، مضيفا أن سياسات ترامب لها تأثير خطير جدا في الولايات المتحدة، وآخرها الفكرة التي يسوّق لها الآن بأنّ الإنتخابات سُرقت منه، مشددا على أنها خطوة خطيرة جدا ، فيما لم يغفل أن ما يحدث هذه الأيام في أمريكا له جانب إيجابي، وأظهر أن مؤسسات القضاة حتى الجمهوريون منهم غير منحازين ويقفون في وجه دونالد ترامب… .