إدارة ترمب تعتزم الضغط على الأمم المتحدة لتقييد “حقوق اللجوء العالمية”.

قسم الأخبار الدولية 12/09/2025
أظهرت وثيقتان أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعتزم الدعوة إلى تضييق كبير في حق اللجوء بالأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، في إطار سعيها إلى التراجع عن الإطار الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية المتعلق بالحماية الإنسانية.
ووفقاً لوثيقتي تخطيط داخليتين اطلعت عليهما رويترز وما ذكره متحدث باسم الخارجية الأميركية، وضع مسؤولون في الوزارة، خططاً لفعالية في وقت لاحق من الشهر الجاري، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي من شأنه أن يدعو إلى إعادة صياغة النهج العالمي للجوء والهجرة ليعكس موقف ترمب الساعي لفرض قيود.
وقال المتحدث إنه بموجب الإطار المقترح، سيكون على طالبي اللجوء طلب الحماية في أول بلد يدخلونه وليس في دولة من اختيارهم. وسيكون اللجوء مؤقتاً وستقرر الدولة المضيفة ما إذا كانت الظروف في بلدهم الأصلي قد تحسنت بما يكفي للعودة، وهو تحول كبير عن آلية اللجوء في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأعادت إدارة ترمب صياغة نهج الولايات المتحدة تجاه الهجرة، فأعطت الأولوية لدخول البيض من جنوب إفريقيا، واحتجزت قسراً المقيمين غير الشرعيين في البلاد.ومن خلال تلك الفعالية بالأمم المتحدة، سيطرح ترمب هذه الرؤية المشددة عالمياً، ويحث على اعتمادها من المنظمة الدولية التي وضعت الإطار القانوني الدولي لحق طلب اللجوء.وتدعو الوثيقة إلى إصلاح النهج العالمي للهجرة في جميع أنحاء العالم، والحد بشكل كبير من القدرة على طلب اللجوء.
ودافع مارك هيتفيلد رئيس منظمة إتش.آي.إيه.إس لإعادة توطين اللاجئين عن الاتفاقيات العالمية القائمة بوصفها آليات تحمي الناس من الاضطهاد.وقال هيتفيلد “حالياً، إذا وصل أي شخص إلى حدود أي دولة هرباً للنجاة بنفسه لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو السياسة، فله الحق في الحماية. لو تغير هذا الوضع، لعدنا إلى الوضع الذي كنا عليه خلال المحرقة”.ومن المقرر أن يتولى كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية قيادة الفعالية، بحسب وثيقة التخطيط.وفي اجتماع لمكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، قال المسؤول الكبير في إدارة ترمب لشؤون اللاجئين سبنسر كريتيان إن الإدارة الأميركية ستسعى إلى التخلص من الاتفاقيات العالمية التي مضى عليها عقود “وبناء إطار عمل جديد”، وفقا لملاحظات الاجتماع التي اطلعت عليها رويترز.