إدارة ترمب تبحث إنشاء “قوة رد سريع” لمواجهة الاضطرابات المدنية في الداخل الأميركي

قسم الأخبار الدولية 13/08/2025
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقيّم خطة لتشكيل قوة عسكرية خاصة مكوّنة من 600 جندي من الحرس الوطني، تكون في حالة تأهب دائم للتدخل خلال ساعة واحدة فقط لمواجهة الاحتجاجات أو الاضطرابات المدنية في المدن الأميركية.
ووفقاً لوثائق لوزارة الدفاع (البنتاغون)، ستُقسَّم القوة إلى مجموعتين من 300 جندي، متمركزة في ولايتي ألاباما وأريزونا، ومجهزة بأسلحة ومعدات مكافحة الشغب. التكلفة المحتملة قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، خصوصاً إذا تم الاعتماد على الطائرات العسكرية للنقل بدلاً من الرحلات التجارية الأقل كلفة.
الاقتراح، الذي لم يُعلن عنه سابقاً، يمثل توسعاً جديداً في استخدام ترمب للقوات المسلحة داخل الولايات المتحدة، بالاستناد إلى نصوص قانونية تتيح تجاوز القيود المفروضة على هذا الاستخدام.
هذه الخطة تشبه إجراءات اتخذها الحرس الوطني قبل انتخابات 2020، حين تم وضع 600 جندي في حالة استعداد تحسباً لوقوع أعمال عنف سياسي بعد مقتل جورج فلويد وما تبعه من احتجاجات واسعة.
حذّر خبراء قانونيون من أن المشروع قد يفتح الباب لتطبيع مشاركة الجيش في مهام إنفاذ القانون، ويحدّ من جاهزية الحرس الوطني للاستجابة للكوارث الطبيعية أو الطوارئ. كما اعتبر مختصون في الأمن القومي أن المقترح “غريب” في ظل غياب مؤشرات على تصاعد الجريمة أو الاحتجاجات الكبيرة حالياً، ما يثير تساؤلات حول أهدافه السياسية والأمنية.