إدارة بايدن تدعم إسرائيل بـ “20 مليار دولار” من الأسلحة
قسم الأخبار الدولية 14-08-2024
وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على صفقة تسليح جديدة مع إسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، تشمل بيع نحو 50 طائرة حربية من طراز “إف-15″، وصواريخ مضادة للطائرات، وقذائف مدفعية. تأتي هذه الصفقة في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لإرساء وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأبلغ زير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن الكونغرس، الثلاثاء، بالصفقة التي تشمل طائرات “إف-15″، بالإضافة إلى قذائف دبابات من عيار 120 ملم، وقذائف هاون شديدة الانفجار، وعربات تكتيكية، وصواريخ جو-جو من طراز “آمرام”. ومن المقرر أن تبدأ تسليم العربات التكتيكية ونحو 50 ألف قذيفة هاون في عام 2026، بينما ستتسلم إسرائيل أكثر من 32 ألف قذيفة دبابات في العام التالي.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم الطائرات الحربية الـ50 إلى إسرائيل، إلى جانب المعدات اللازمة لتحديث الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، في عام 2029، بتكلفة تصل إلى نحو 18.82 مليار دولار. فيما لم يتم تحديد موعد وصول صواريخ “آمرام” المتطورة بعد. وتشمل الصفقة أيضًا تحديث أسطول إسرائيل الحالي من طائرات “إف-15” البالغ عددها 20 طائرة، وذلك من خلال تزويدها بمحركات ورادارات جديدة، إلى جانب تحسينات أخرى.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان بأن صواريخ جو – جو «ستكون من إنتاج جديد»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن الأهمية بمكان للمصالح الوطنية الأميركية مساعدة إسرائيل على تطوير قدرة وجهوزية الدفاع عن النفس». وشددت على أن «هذا البيع المقترح يتوافق مع هذه الأهداف».
وشكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لإدارة بايدن موافقتها على نقل الأسلحة. وكتب على منصة «إكس» مشيداً بـ«تقدم مبادرات بناء القوة الحاسمة التي تساعد إسرائيل في تطوير تفوقها العسكري النوعي في المنطقة والحفاظ عليه». وقال: «بينما نقاتل للدفاع عن إسرائيل على سبع جبهات مختلفة، فإن رسالتكم الداعمة والالتزام بأمن إسرائيل واضحة».
ووسط مخاوف متزايدة من احتمال اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط، أعلنت الإدارة الأميركية عن صفقة الأسلحة الضخمة مع إسرائيل، مما أثار جدلاً واسعاً. جاءت هذه الصفقة في وقت حساس، حيث تواجه إدارة الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة للتوفيق بين دعمها الثابت لإسرائيل وبين المطالب المتصاعدة من المشرعين في الكونغرس والرأي العام الأميركي لتقييد المساعدات العسكرية بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وخلال الحرب، واصلت إدارة بايدن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مما أثار توترات داخل الحزب الديمقراطي. هذه التوترات تتجلى بين أعضاء يدعمون العمليات العسكرية الإسرائيلية وآخرين ينتقدون بشدة تكتيكاتها، مطالبين بإعادة النظر في طبيعة الدعم العسكري المقدم.
وفي مايو الماضي، قامت الإدارة بتعليق شحنة من القنابل زنتها ألفي رطل، موضحة أنها غير ملائمة للاستخدام في مناطق مكتظة بالسكان، في خطوة تعكس محاولة لموازنة بين دعم إسرائيل والحفاظ على الحساسيات الإنسانية.