إحباط هجوم على قاعدة أميركية وتوقيف جندي سابق خطط للعمل لصالح «داعش» في ميشيغان

قسم الأخبار الدولية 15/05/2025
أحبطت السلطات الفيدرالية الأميركية هجوماً كان يستهدف قاعدة عسكرية في ولاية ميشيغان، بعد أن تمكنت من توقيف مشتبه به يبلغ من العمر 19 عاماً، يُدعى عمار عبد المجيد محمد سعيد، كان قد خدم سابقاً في الحرس الوطني لجيش الولاية، واتُهم بالتخطيط للعمل لصالح تنظيم «داعش» داخل الولايات المتحدة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة العدل والقيادة العسكرية، فقد جرى توقيف سعيد يوم الثلاثاء، وهو التاريخ الذي حدده بنفسه لتنفيذ الهجوم. وقد كُشف المخطط بعد أن تمكن عميلان سريان تابعان لقوات إنفاذ القانون من التقرّب منه، واستطاعا كسب ثقته، ما دفعه إلى الإفصاح عن تفاصيل خطته، وتزويدهما بذخائر ومعدات وخرائط، إضافة إلى تدريبهما على إطلاق النار وصناعة القنابل الحارقة.
ووفق الشكوى الفيدرالية، قام المتهم باستخدام طائرة مسيّرة لاستطلاع الموقع العسكري في مدينة وورن، وحدد بدقة نقطة الاقتحام والمبنى المستهدف. كما قدّم ذخيرة خارقة للدروع وشارك في وضع خطة التنفيذ التفصيلية.
السلطات أشارت إلى أن سعيد أبدى ولاءً واضحاً لتنظيم «داعش في العراق والشام»، وسعى إلى تنفيذ الهجوم بصفته “عملاً جهادياً” على الأراضي الأميركية، ما اعتبرته القيادة العسكرية تهديداً داخلياً خطيراً. وقد وصف ريت آر كوكس، قائد قيادة مكافحة التجسس في الجيش، القضية بأنها “تذكير صارخ” بأهمية حماية المؤسستين العسكرية والأمنية من التهديدات الداخلية.
ويواجه المتهم حالياً تهماً بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وقد تصل عقوبته إلى 20 عاماً من السجن في حال إدانته. وتأتي هذه الحادثة في وقت تؤكد فيه السلطات الفيدرالية أن التهديدات المرتبطة بالتطرف الداخلي تزداد تعقيداً، خصوصاً عندما تتورط فيها عناصر سابقة في الأجهزة العسكرية.