إجراءات أمريكية لتعزيز الأمن في غوانتانامو استعدادًا لاستقبال 30 ألف مهاجر
قسم الاخبار الدولية 04/02/2025
بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطة لتوسيع القاعدة البحرية في خليج غوانتانامو، بهدف استيعاب ما يصل إلى 30 ألف مهاجر مرحل، في خطوة تزامنت مع وصول حوالي 300 جندي أمريكي إلى المنطقة. وتتضمن الخطة بناء مدينة خيام جديدة لتأمين ظروف إقامة للمهاجرين، بالإضافة إلى تعزيز الأمن عبر زيادة عدد القوات والمرافق اللوجستية اللازمة. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يواصل الجيش تجهيز القاعدة المعزولة لتكون جاهزة لاستقبال هذا العدد الكبير من المهاجرين.
زيادة في عدد الموظفين والمرافق اللوجستية
تتطلب العملية توفير المزيد من الإمدادات اللازمة لتغطية احتياجات القاعدة المعتمدة بشكل رئيسي على الإمداد الجوي والبحري من الولايات المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن تنفيذ أمر الرئيس ترامب قد يرفع أعداد المقيمين في القاعدة عشرة أضعاف العدد الحالي الذي يقدر بـ4200 شخص. وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية ستكون معقدة، حيث تحتاج القاعدة إلى موارد إضافية تشمل الطعام، المياه، واللوازم الطبية، بالإضافة إلى موارد أمنية، مع إصرار الجيش الأمريكي على تعزيز قدرة القاعدة لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة.
التهديدات الأمنية والتحديات اللوجستية
فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية المحتملة، يتم تجهيز القاعدة بترتيبات أمنية معقدة تشمل حراسة مشددة وتخطيط لتنقل المهاجرين بين مناطق القاعدة المختلفة. مع تخصيص أحد المباني للسجناء السابقين المرتبطين بالإرهاب، وضمان الفصل بين المهاجرين والمعتقلين. علاوة على ذلك، يتم وضع خطط بديلة في حال حدوث أي اضطرابات أو تهديدات أمنية، وهي خطة تأمل الإدارة الأمريكية أن تضمن استقرار المنطقة.
التاريخ والمستقبل: تحديات غوانتانامو
غوانتانامو، التي كان لها تاريخ طويل كموقع احتجاز للمشتبه فيهم في الحرب على الإرهاب، ستواجه تحديات جديدة مع تدفق عدد كبير من المهاجرين. القوات الأمريكية تتأهب الآن لمواجهة مشهد يتطلب تخطيطًا دقيقًا، بدءًا من تكثيف الإجراءات الأمنية وصولاً إلى تلبية احتياجات المهاجرين الأساسية.
