إثيوبيا تتعهد بتعزيز تدفقات مياه النيل للسودان ومصر في حال شح الإمدادات
قسم الأخبار الدولية 31/10/2024
في خطوة لتهدئة المخاوف حول تدفقات مياه النيل، أكدت إثيوبيا التزامها بتأمين تدفق المياه لكل من السودان ومصر في حالات الطوارئ المتعلقة بنقص الإمدادات. يأتي هذا التصريح في وقتٍ تصاعدت فيه التوترات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، حيث تتابع مصر والسودان عن كثب أي تطورات تتعلق بعملية ملء وتشغيل السد.
خلفية التوترات حول سد النهضة
أثار سد النهضة، الذي بدأت إثيوبيا بملء خزانه منذ 2020، قلقاً كبيراً لدى مصر والسودان؛ إذ يعتبر البلدان نهر النيل شريان حياة رئيسي لهما.
وتخشى مصر تحديدًا من تأثير السد على حصتها التاريخية من المياه والتي تعتمد عليها بشكل كبير في الزراعة والصناعة وتلبية احتياجات السكان. من جانبه، أكد السودان أن السد يمكن أن يؤثر على منشآته المائية وسلامة السدود في حال حدوث ملء غير منظم.
التزامات إثيوبيا تجاه الجيران
في تصريحاتها الأخيرة، شددت الحكومة الإثيوبية على استعدادها لدعم تدفقات النيل إلى الدولتين الجارتين في حال وقوع أي نقص ناتج عن الجفاف أو التغيرات المناخية. وتعهدت بمواصلة العمل مع السودان ومصر من أجل ضمان الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل، مع السعي للوصول إلى تفاهمات ملزمة حول آلية تشغيل السد بشكل يلبي احتياجات جميع الأطراف.
الجهود الدبلوماسية وضرورة الحل التوافقي
تسعى مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق ملزم يحدد قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ويؤكد على حقوقهما المائية، بينما تؤكد إثيوبيا على حقها السيادي في تطوير مشاريعها التنموية. ومع استمرار المحادثات، تشجع الجهات الدولية على الحلول السلمية، مع الدعوة للحفاظ على مصالح كافة الدول المعنية بنهر النيل.
يثير هذا التعهد الإثيوبي احتمالية توافقٍ أكثر في ملف المياه، إذ قد يسهم في تعزيز العلاقات الإقليمية، إذا التزمت إثيوبيا فعلياً بتعهداتها بشأن تدفق المياه، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تؤثر على موارد المياه العالمية.