أخبار العالمالشرق الأوسط

أول وفد خليجي رسمي يصل سوريا لإجراء مباحثات مع الإدارة الجديدة في دمشق

وصل إلى دمشق أول وفد خليجي رسمي، حيث ضمّ كبار المسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي لإجراء محادثات مع الإدارة السورية الجديدة، في خطوة تُعتبر هامة في إطار إعادة فتح قنوات التواصل بين سوريا والدول الخليجية.

التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية
ترأس الوفد الخليجي وزير الخارجية البحريني، الذي صرّح قبيل مغادرته بلاده أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين سوريا ودول الخليج، والتي شهدت تجمدًا لفترة طويلة بسبب النزاع الداخلي في سوريا.

وتسعى المباحثات بين الجانبين إلى إيجاد أرضية مشتركة حول مجموعة من القضايا الإقليمية الهامة، بما في ذلك الأمن الإقليمي، والتعاون في محاربة الإرهاب، وكذلك كيفية تعزيز الاستقرار في المنطقة. وفي هذا الصدد، أشار المسؤولون إلى أهمية بناء الثقة المتبادلة من خلال تعزيز الحوار المباشر والالتزام بتسوية التحديات الإقليمية.

أبعاد اقتصادية وتطلعات مستقبلية
ستشمل المحادثات أيضاً مناقشة الفرص الاقتصادية المستقبلية، حيث يُتوقع أن تلعب دول الخليج دورًا كبيرًا في عملية إعادة إعمار سوريا. كما سيتم تسليط الضوء على التعاون في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والقطاع المالي، بما يساهم في تعزيز الوضع الاقتصادي لسوريا.

وتعتبر هذه الزيارة بمثابة تحول ملحوظ في السياسة الإقليمية، حيث كانت العلاقات الخليجية السورية قد شهدت توترًا شديدًا بعد اندلاع النزاع السوري في 2011. ومع ذلك، تبرز هذه الزيارة كجزء من محاولات إعادة العلاقات بين سوريا ودول الخليج بعد سنوات من العزلة السياسية.

الآفاق المستقبلية للعلاقات السورية الخليجية
مع استئناف المحادثات الثنائية، يتطلع الجانبان إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، كما يأملون في تشكيل مستقبل أكثر استقرارًا بالنسبة لسوريا والمنطقة. يذكر أن هذه الزيارة تُعتبر علامة على تغيّر في مواقف بعض الدول الخليجية نحو سوريا، ما قد يكون تمهيدًا لتسوية شاملة للصراع في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق