أوروبا والولايات المتحدة تحذّران من توسع نووي إيراني وطهران تهدد بالرد على أي قرار غربي

قسم الأخبار الدولية 12/06/2025
عبّر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلق عميق إزاء توسع البرنامج النووي الإيراني، محذرين من عواقب استراتيجية إذا لم تتعاون طهران بشكل عاجل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في وقت ناقش فيه مجلس محافظي الوكالة إمكانية إصدار قرار يدين إيران وقد يعيد ملفها إلى مجلس الأمن الدولي.
وحذّر الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة عقدت في فيينا، من امتلاك إيران معارف نووية “لا يمكن التراجع عنها”، مشيراً إلى أن إنتاجها المتسارع لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% يتجاوز حدود الاستخدامات المدنية المشروعة، ويقرّبها بشكل خطر من مستوى إنتاج القنبلة النووية.
من جهتها، حذرت دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) من تعميق التهديد على نظام عدم الانتشار العالمي، مبدية قلقاً من عدم وجود مبررات مدنية واضحة لهذا التخصيب المرتفع، وأكدت أن الوضع الحالي يتطلب رداً دولياً صارماً.
وأكدت الولايات المتحدة بدورها التزام الرئيس دونالد ترمب بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرة إلى أن البداية تكون من تعاون طهران الكامل مع الوكالة الذرية. وفي تصريحات إذاعية، قال ترمب إنه يشكّ في جدية الإيرانيين بالتوصل إلى اتفاق، وأعرب عن تراجع ثقته في استعدادهم لوقف التخصيب.
وعلى خلفية هذه التوترات، أعلن مسؤولون أميركيون أن وزارة الخارجية ستقلّص عدد موظفي السفارة في بغداد، بينما وافق الجيش الأميركي على مغادرة طوعية لأفراد عائلات قواته المنتشرين في المنطقة، مع ازدياد المخاوف من تصعيد محتمل.
في المقابل، حذّرت إيران من اتخاذ أي خطوات غربية ضدها، وقالت إنها أعدّت مجموعة من الإجراءات للرد على أي قرار يصدر عن الوكالة الذرية، معتبرة أن هذه الضغوط “سياسية” ولا تخدم مسار التفاوض الذي ترعاه سلطنة عُمان.
وتأتي هذه التطورات بينما يُرتقب أن تعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران الأحد المقبل في مسقط، وسط تصاعد المخاوف من فشل المساعي الدبلوماسية.