آسياأخبار العالمأمريكا

“أوروبا تخرب السلام” في أوكرانيا.. واشنطن تتخذ قرا التصعيد

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن هناك «أجواء عسكرية» في أوروبا، وإن روسيا ترى أن أوروبا تستعد للحرب معها.ونقلت قناة «آر تي» التلفزيونية عن بيسكوف قوله: «موسكو أدركت دائماً خطر استعداد أوروبا للحرب مع روسيا، واتخذنا مسبقاً جميع الإجراءات لضمان الأمن».

وتابع قائلاً إن الدول الأوروبية توافق على زيادة الميزانيات العسكرية الإضافية، حتى لو كان ذلك يدمر اقتصاداتها، مضيفاً: «زيادة الميزانيات العسكرية تؤدي إلى إجهاد اقتصادات الدول الأوروبية وسوف تسبب عواقب أكثر خطورة».قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إن الصراعات الحديثة تدور في الفضاء وإن الحروب المقبلة ستبدأ من هناك، مشيرا إلى التهديد الذي تشكله روسيا ومعلنا زيادة بمليارات اليورو في الإنفاق على النشاطات العسكرية في الفضاء.

وقال ماكرون في تولوز التي تعد مركز الفضاء والطيران الفرنسي والتي تضم مركز القيادة العسكرية الفضائية الجديد إن «حرب اليوم تدور في الفضاء، وستبدأ حرب الغد في الفضاء». وأضاف «الفضاء لم يعد ملاذا آمنا، بل أصبح ساحة معركة».وأشار إلى أن روسيا عقب غزوها الكامل لأوكرانيا في العام 2022 كانت تنفذ نشاطات «تجسس» في الفضاء. وقال إن مركبات فضائية روسية كانت تراقب الأقمار الاصطناعية الفرنسية، وكان هناك تشويش واسع النطاق على إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) وهجمات إلكترونية ضد بنى تحتية فضائية.

وتحدث ماكرون أيضا عن «التهديد الروسي المثير للصدمة المتمثل في الأسلحة النووية في الفضاء، والتي ستكون تبعاتها كارثية على كل العالم». ومن دون تقديم تفاصيل، أعلن ماكرون تخصيص 4,2 مليارات يورو إضافية (4,9 مليارات دولار) لتمويل نشاطات عسكرية في الفضاء حتى العام 2030.

وقال لافروف في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من يوم أمس (الأربعاء)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دعا دوماً إلى الحوار مع روسيا، وسعى إلى فهم الموقف الروسي حيال أوكرانيا بشكل كامل و«أظهر التزاماً بإيجاد حل سلمي مستدام”.ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن لافروف قوله «نحن ننشد إحكام المنطق السليم وأن يسود التمسك بهذا الموقف في واشنطن وأن يمتنعوا عن أي أعمال يمكن أن تصعد الصراع إلى مستوى جديد».

وقال لافروف إن ترمب أقر بأن أحد الأسباب وراء حملة روسيا هو توسع حلف شمال الأطلسي ونشر بنيته التحتية بالقرب من حدودها.ونقلت الوكالة عن لافروف قوله «هذا في جوهره هو ما كان يحذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على مدى السنوات العشرين الماضية».

وأضاف لافروف أن أوروبا عازمة على تقويض التحركات الأميركية لإيجاد حل سلمي.وقال إن أوروبا «تخرب كل جهود صنع السلام وترفض الاتصالات المباشرة مع موسكو. هم يفرضون عقوبات جديدة ترتد على اقتصاداتهم بشكل أكبر. ويتأهبون علانية لحرب أوروبية كبرى جديدة ضد روسيا».وأشار إلى أن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع أوروبا «عندما ينتهي جنون الرهاب من روسيا. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك».

ويتهم القادة الأوروبيون روسيا بشن «حرب متعددة الوسائل» ضد الديمقراطيات الأوروبية وتعهدوا بالرد.واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لأوكرانيا الشهر الماضي على حزمة العقوبات رقم 19 ضد روسيا وتناقش سبل زيادة الدعم المالي لكييف سواء عبر إقراضها الأموال أو استخدام الأصول الروسية المجمدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق