آسياأخبار العالمأنشطة المركزبحوث ودراسات

أهم ما جاء في كلمة ممثلة السفارة الصينية بتونس حول “مبادرة الحوكمة العالمية”: الخمسة مفاهيم الأساسية للمبادرة الرئيس الصيني للحوكمة العالمية

نظم المركز الدولي للدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية ورشة عمل يوم الخميس 16 أكتوبر 2025 تحت عنوان “مبادرة الحوكمة العالمية للرئيس شي جين بينغ: قراءة في أبعادها الإستراتيجية ودلالاتها في التحولات الجيوسياسية الراهنة”، وشارك ممثلين عن السفارة الصينية لإعطاء لمحة عامة حول العلاقات التونسية الصينية وأهمية مبادرة الحوكمة العالمية من أجل تصحيح المسار العالمي وأهميتها في الوقت الراهن كما بينا المبادئ الأساسية للمبادرة.

وقد القت السيدة NingYan وهي ملحقة بالسفارة الصينية كلمة ابرزت فيها المبادئ الخمسة لمبادرة الرئيس الصيني.

نص المحاضرة: المفاهيم الخمسة الأساسية للمبادرة الرئيس الصيني حول الحوكمة العالمية

السيدة الدكتورة قعلول المحترمة

أيها الخبراء والدكتوراه والأساتذة

أهلا وسهلا أنا NingYan من سفارة الصين بتونس، يطيب لي أن أتحدث هنا مع أصدقائنا من الأوساط الأكاديمية عن مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ.

الخمسة مفاهيم الأساسية للمبادرة:

 أود أن أقدم لكم أولا 5 مفاهم جوهرية للمبادرة:

  • الالتزام بالمساواة في السيادة:

 جوهرها في ضرورة احترام سيادة وكرامة كافة الدول بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثروتها، وعدم السماح بالتدخل في شؤونها الداخلية، وضمان حقها لاختيار النظم الاجتماعية والطرق التنموية بإرادتها المستقلة والمشاركة في عملية الحوكمة العالمية وصنع القرار فيها والاستفادة منها على قدم المساواة. ينبغي الدفع بدمقرطة العلاقات الدولية، وزيادة تمثيل وصوت الدول النامية.

  • الالتزام بسيادة القانون الدولي:

 لا بدّ من الحفاظ بثبات على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة باعتبارها القواعد الأساسية المعترف بها التي تحكم العلاقات الدولية. ينبغي التطبيق المتساوي والموحد للقانون الدولي والقواعد الدولية، ولا يجوز اللجوء إلى المعايير المزدوجة أو فرض الإرادة على الآخرين. 

  • الالتزام بتعددية الأطراف:

 ينبغي الالتزام بمبدأ التشاوروالتعاون والنفع للجميع، المتمثل في تشاور الجميع حول الشؤون العالمية ومشاركة الجميع في بناء منظومة الحوكمة وتقاسم الجميع نتائج الحوكمة، بدلا من أحادية الجانب. إن الأمم المتحدة كمنصة جوهريّة لتطبيق تعددية الأطراف وتدعيم الحوكمة العالمية، يجب تعزيز دورها بدلا من إضعافه.

  • الالتزام بوضع الشعب في المقام الأول:  

إن شعوب دول العالم هي من يشارك في الحوكمةالعالمية ويستفيد منها بشكل أساسي. ينبغي استكمال الحوكمة العالمية من خلال الإصلاح، وتعزيز شعور شعوب دول العالم بالإنجاز من خلال تدعيم التنمية المشتركة، وتعزيز شعورها بالأمن من خلال الاستجابة الأفضل للتحديات المشتركة أمامالمجتمع البشري، وتعزيز شعورها بالسعادة من خلال تدعيم المصالحالمشتركة لمختلف البلدان والمجتمعات.

  • الالتزام بتحقيق نتائج ملموسة: 

إن نجاعة الحوكمة العالمية مرهونة بقدرتها على معالجةالملفات الواقعية. ينبغي معالجة الأعراض والأسباب الجذرية على حد سواء لإيجاد حلول مستدامة. كما ينبغي معالجة القضايا الملحة الحالية، مع أخذ التحديات طويلة الأمد في عين الاعتبار على حد سواء. فإن كلاّ من الصين وتونسمن دول الجنوب العالمي، يمتلكان مفهوما متشابها بخصوص الحوكمة العالمية كما يواصل البلدان التنسيق المستمرّ والوثيق بخصوص الشؤون الإقليمية والدولية.

ويبقى الجانب الصيني، على الرغم ما يشهده العالم من تغيّرات واضطرابات متشابكة، على استعداد كامل للعمل مع تونس في إطار مبادرة الحوكمة العالمية، لتعزيز التنسيق والتعاون بخصوص إصلاحات الهيكل المالي الدولي وتغيّر المناخ وغيرها من المجالات، وذلك حتى يكون مسار إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للمجموعة الدولية، في خدمة البشرية جمعاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق