أنباء عن «دويّ انفجارات» وتحليق مسيّرات فوق أسطول مساعدات متّجه إلى غزة

قسم الأخبار الدولية 24/09/2025
أعلن نشطاء مشاركون في «أسطول الصمود» المتجه إلى غزة أنهم تعرضوا ليل الثلاثاء إلى تحليق مكثف لطائرات مسيّرة فوق قواربهم قبالة السواحل اليونانية، تزامن مع سماع دوي انفجارات مجهولة المصدر وتشويش على الاتصالات، ما أثار مخاوف من استهداف مباشر يهدف إلى تعطيل رحلتهم. وأكد بيان للأسطول أن «عدة مسيّرات أسقطت أجساماً مجهولة الهوية، وسُمع دوي انفجارات من عدد من القوارب»، مشيراً إلى أن ما يجري يمثل «عمليات نفسية لترهيب الناشطين»، لكنه شدد على أن المشاركين لن يتراجعوا عن هدفهم.
وقالت الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار، في تسجيل مصور، إن خمسة قوارب تعرضت لهجوم، مؤكدة أن الأسطول لا يحمل أي أسلحة وإنما مساعدات إنسانية فقط. ويضم الأسطول نحو عشرة قوارب، بينها سفينة «عمر المختار» الليبية، إضافة إلى نشطاء من جنسيات مختلفة، من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، وهدفهم كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عاماً وإيصال مساعدات طبية وغذائية.
وكان الأسطول، الذي انطلق من برشلونة مطلع سبتمبر الحالي، قد تعرض لهجومين بطائرات مسيّرة بينما كان راسياً قبالة تونس. وتأتي هذه المحاولة بعد فشل مبادرتين مماثلتين في يونيو ويوليو الماضيين، عندما منعت البحرية الإسرائيلية قوارب مساعدات من الوصول إلى غزة.
وتصر إسرائيل على أنها لن تسمح للأسطول الحالي بالاقتراب من سواحل القطاع، وعرضت على المنظمين تفريغ حمولتهم في ميناء عسقلان شمال غزة، وهو ما يرفضه الناشطون باعتباره «التفافاً على هدف الحملة». ويرى مراقبون أن تصاعد الضغوط على هذا الأسطول يعكس حساسية إسرائيل تجاه المبادرات الشعبية التي تضع حصار غزة في دائرة الاهتمام الدولي، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.