أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

أميركا استخدمت ربع مخزونها من صواريخ «ثاد» في حرب إسرائيل وإيران

أطلقت الولايات المتحدة خلال الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي أكثر من مائة صاروخ من منظومة «ثاد» الدفاعية، وهو ما مثّل نحو ربع مخزونها من هذه الصواريخ المتقدمة، بحسب ما أكده مسؤولون وخبراء مطلعون على العملية. واستخدمت القوات الأميركية بطاريتين من أصل سبع بطاريات «ثاد» موجودة لديها لاعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية، في مواجهة استمرت اثني عشر يوماً وشهدت إطلاق إيران أكثر من 500 صاروخ بعيد المدى نحو أهداف في إسرائيل.

أدى هذا الاستخدام المكثف للصواريخ إلى كشف فجوة في قدرات الدفاع الصاروخي الأميركية، وأثار مخاوف بشأن سرعة تعويض المخزون، خاصة أن إنتاج الولايات المتحدة من هذه الصواريخ محدود جداً؛ إذ لم يتجاوز 11 صاروخاً العام الماضي ومن المتوقع أن يصل إلى 12 فقط خلال السنة المالية الحالية، مع خطة لزيادة العدد إلى 37 صاروخاً في العام المقبل وفق ميزانية 2026. وتبلغ كلفة الصاروخ الواحد نحو 12.7 مليون دولار وتنتجه شركة «لوكهيد مارتن».

أشار محللون عسكريون إلى أن هذا الاستنزاف السريع قد يؤثر على جاهزية الولايات المتحدة في مسارح عمليات أخرى، خصوصاً مع تصاعد الحاجة لأنظمة دفاعية متطورة في مواجهة الصين وروسيا. واعتبر ضباط أميركيون متقاعدون أن ما حدث يمثل إنذاراً بضرورة رفع الطاقة الإنتاجية وتعزيز المخزون بشكل عاجل.

وعلى الرغم من النجاح في اعتراض غالبية الصواريخ، فقد تمكنت عشرات الصواريخ الإيرانية من اختراق الدفاعات وضرب أهداف داخل إسرائيل، وازدادت دقة الضربات مع استمرار القتال. وأكدت تقارير بحثية أن «ثاد» أسقط قرابة نصف الصواريخ التي تم اعتراضها، ما كشف عن اعتماد كبير على المنظومة الأميركية في حماية إسرائيل. ويرى الخبراء أن إعادة بناء المخزونات قد يستغرق سنوات في ظل وتيرة الإنتاج الحالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق