أمريكا في سقوط أخلاقي وقانوني تتبنّى العدوان على العراق
قسم البحوث الأمنية والعسكرية 04-01-2024
مسؤول أميركي يعلن تنفيذ جيش بلاده “ضربةً ضدّ قيادي في فصيل عراقي” في بغداد، والأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، يدعو إلى إنهاء “التحالف الدولي” في العراق، ومحاسبة واشنطن.
أعلن مسؤول أميركي أنّ جيش بلاده “نفّذ ضربةً ضدّ قيادي في فصيل عراقي، يُعتقد أنّه مسؤول عن هجمات على القوات الأميركية”، وذلك في حديث لوكالة “رويترز”.
وأضاف المسؤول الأميركي أنّ الضربة طالت سيارةً في بغداد، واستهدفت قيادياً في حركة النجباء العراقية، من دون أن يحدّد هوية المستهدف.
كذلك، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في البنتاغون قوله إنّ القوات الأميركية وقوات “التحالف الدولي” تعرّضت لنحو 115 هجوماً، منذ 17 أكتوبر الماضي.
في المقابل، دعا الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الحكومةَ العراقية إلى “اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء ما يسمى التحالف الدولي في العراق”، محمّلاً القوات الأميركية “التي ارتكبت هذه الجريمة الإرهابية المسؤوليةَ الكاملة في انتهاكها السيادة العراقية”.
ودعا الخزعلي أيضاً إلى “إخراج القوات الأجنبية المحتلة كافة بالسرعة القصوى، وقطع الذرائع التي يتحجّج بها الأميركيون لإطالة أمد وجودهم”.
ورأى الأمين العام لعصائب أهل الحق أنّ “القصف الأميركي على بغداد انتهاك سافر وتجاوز مفضوح لأمن العراق وسيادته”، مشدداً على “ضرورة المحاسبة القانونية للقوات الأميركية على جرائمها وانتهاكاتها”.
بدورها، أكدت كتائب حزب الله – العراق أنّ “المقاومة لا تزال وستبقى تواجه الأعداء، كي تفشل مخططاتهم الرامية إلى تركيع شعبنا، خدمةً لمصالحهم في المنطقة”، ودعت أيضاً “أصحاب القرار إلى تحمّل المسؤولية باتخاذ موقف شجاع بطرد المجرمين من أرض المقدسات”.
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، “الاعتداء الغادر اليوم على أحد المقار الأمنية في بغداد”، معتبرةً إياه “انتهاكاً وتعدياً على سيادة العراق وأمنه، خدمةً للأجندة الإسرائيلية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أنّ عمليات الاغتيال الجبانة ضدّ قادة المقاومة في المنطقة “ستزيد من تلاحم قوى المقاومة”، مشددةً على أنّ “حرية شعوب أمتنا وازدهارها يمرّان عبر مواجهة الاحتلالين الأميركي والإسرائيلي وطردهما”.
وارتقى من جراء العدوان الأميركي على مقر الحشد الشعبي في بغداد، اليوم الخميس، شهيدان، أحدهما معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد، مشتاق طالب السعيدي، فيما أُصيب 6 أشخاص آخرين.
وتزامن العدوان مع استعدادات القوات العراقية لاحتفالات ذكرى تأسيس الجيش، بحسب ما أشار مراسل الميادين في بغداد، موضحاً أنّ “العدوان نُفِّذ بـ4 صواريخ، أُطلقت 3 منها دفعة واحدة. أما الصاروخ الرابع، فاستهدف سيارة قائد حزام بغداد في الحشد الشعبي”.
وفي أعقاب العدوان، أكدت رئاسة الجمهورية العراقية أنّه “يُعدّ خرقاً وتجاوزاً لسيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفةً للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية”.
من جانبه، حمّل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، التحالف الدولي مسؤولية “الهجوم غير المبرر” على مقر الحشد الشعبي.
أما رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، فرأى أنّ انفجار بغداد “عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة العراقية”.
وجاء هذا الاستهداف في وقتٍ تشن المقاومة الإسلامية في العراق هجمات على القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق،مؤكدةً أنّ الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة.
ووسّعت المقاومة الإسلامية في العراق من دائرة استهدافها في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة لنحو 3 أشهر، إذ تبنّت عدة استهدافات لأهداف حيوية جنوبي فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري المحتل، مؤكدةً الاستمرار في “دكّ معاقل العدو”.