أمريكا توظف جيلا جديدا من القادة الضعفاء في حربها على روسيا
واشنطن-الولايات المتحدة-03-10-2022
أصبح واضحا جليا الدافع وراء مخطط حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، وهو الرغبة في استخدام أوكرانيا رأس حربة في صراع واشنطن مع روسيا وحاصرة الصين، بغية التوسّع وخنقهما بالترسانة العسكرية والعقوبات التي يجيدها الغرب جيدا في محاولة تركيع الشعوب.
وفي ظل غياب قادة في أوروبا أمثال ديغول وشيراك وشرودر، جرت الولايات المتحدة الدول الأوروبية إلى الحرب عبر دعم النظام في كييف لإطالة أمد هذه الحرب واستنزاف روسيا وأوروبا على حد سواء.
وفي الوقت ذاته يزعم الحلف أنه ليس طرفا في الحرب إلا أنه يتعامل مع معطيات الميدان بانخراط مباشر فيها، فهو الذي نشر أكثر من 60 قمرا ناعيا في سماء ساحة القتال لتحديد المواقع الروسية وضربها، ويحدّد نوع الأسلحة التي ينبغي تزويد النظام في كييف بها.
في حين تواصل الولايات المتحدة ضخ مليارات الدولارات لنظام كييف وآخرها 12 مليار دولار لكي تستمر الحرب بشتى أنواع الأسلحة، وتحرض حلفاءها الأوروبيين على القيام بذلك.
الهدف الأمريكي في المحصلة هو عرقلة أي محاولة لإنهاء الأحادية القطبية من ناحية بتوظيف حكام أوروبيين تابعين، ثم طلاق نهائي في العلاقات الروسية الأوروبية، وبالتالي إعادة توجيه السيولة الأوروبية بالكامل إلى الاقتصاد الأمريكي، وتحويل أوروبا إلى مستهلك ثابت للمواد الأولية والصناعات والتكنولوجيا الأمريكية، بعد تدمير جميع الاقتصادات الأوروبية دون استثناء، وهذا يتم بعلم بعض القادة الأوروبيين المتواطئين أو بغباء منهم، وفي الحالتين تبقى الحرب في أوكرانيا خدمة للشركات الأمريكية، ومن ورائها المساهمون الكبار الذين يرسمون السياسات الخارجية للبيت الأبيض.