آسياأخبار العالم

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان: صراع عابر للحدود والعقود

تستمر أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان في التأثير على استقرار البلاد، حيث يعود هذا الصراع إلى عقود طويلة من التوترات الطائفية التي تجاوزت الحدود الجغرافية والسياسية. ومع تزايد النزاعات الدموية بين الجماعات المتناحرة، تسلط هذه الأزمة الضوء على التحديات المستمرة في معالجة الانقسامات الطائفية التي طالما كانت جزءاً من النسيج الاجتماعي والسياسي في باكستان.

تعود جذور الصراع إلى الخلافات العقائدية بين الطائفتين حول قضايا دينية وسياسية، وقد أدى التدخل الأجنبي والصراعات الإقليمية إلى تعميق الهوة بينهما. وقد تكثف العنف في السنوات الأخيرة نتيجة لتصاعد التطرف الديني، وزيادة الأيديولوجيات المتشددة التي تحرض على العنف الطائفي في بعض المناطق، خاصة في المدن الكبرى مثل كراتشي وبلوشستان.

ويعتبر البعض أن هذه الأعمال ليست مجرد نزاعات طائفية بل صراعاً أكبر بين قوى إقليمية ودولية تسعى لتوسيع نفوذها في باكستان والمنطقة. فقد ساعدت قوى إقليمية مثل إيران والسعودية على تأجيج الانقسامات عبر دعم كل طرف، مما جعل هذه الصراعات أكثر تعقيداً من كونها مجرد اختلافات دينية.

وفي السياق ذاته، حذر الخبراء من أن العنف الطائفي في باكستان قد يمتد إلى مناطق أخرى في جنوب آسيا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة من قبل الحكومة والمجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع. مطالبين بتوفير بيئة حوارية وشاملة تضمن التعايش السلمي بين الطائفتين، وتعزز من جهود التسوية والعدالة الاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق