أعضاء بالكونغرس يسعون إلى إدراج جماعة”الإخوان”على لائحة الإرهاب
واشنطن-الولايات المتحدة-30-11-2021
ما فتئ عدد من نواب الكونغرس الأمريكي يسعون إلى إدراج جماعة “الإخوان” على لائحة الإرهاب، عبر مناقشات متتالية حول المخاطر المجتمعية الناشئة عن الفكر الإقصائي والتفضيلي للجماعة، إلى جانب كونها الجماعة الأم التي انبثقت منها الجماعات الإرهابية ذات البعد الدولي كحزب التحرير وتنظيمي “داعش” و”القاعدة”.
جاءت التطورات، بفعل التصريحات التي أدلى بها عضو الكونغرس، تيد كروز، عقب طرح مشروع القانون الأخير، وأكد فيها أن الوقت حان لكي تنضم الولايات المتحدة إلى حلفائها على صعيد الإقرار رسميًّا بحقيقة “الإخوان” كمنظمة إرهابية، مشيرا إلى أنه من شأن المضي قدما على هذا الدرب، “تعزيز الحرب التي تخوضها أمتنا ضد الإرهاب المتطرف”.
وشملت تصريحات كروز، الذي سعى في السابق إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي الأمريكي، التشديد على أن من واجب أعضاء الكونغرس تحميل “الإخوان” المسؤولية عن دورهم في تمويل الإرهاب أما دياز بالارات، زميله في تقديم مشروع القانون، فحرص على إبراز مواصلة “الإخوان” أنشطتها المُحرّضة على الإرهاب، ودعمها للمنظمات الإرهابية الأخرى المسؤولة عن كثيرٍ من أعمال العنف المروعة التي وقعت في مختلف أرجاء العالم.
وكانت لجنة الأمن القومي بالكونغرس الأمريكي، بحثت في يوليو 2018 التهديدات الناشئة عن أفكار الجماعة وتعدد مؤسساتها في البلاد، وانتهت المناقشات دون تصنيف حقيقي للجماعة يحقق المطالبات البرلمانية الأمريكية حول التصنيف، إذ أعيد الحديث عن تصنيف الجماعة مجددًا في ديسمبر 2020 عندما قدّم تيد كروز ومعه العضوان الجمهوريان عن أوكلاهوما وكانساس، جيم إنهوفي وبات روبرتس، مشروع قانون لإدراج الجماعة على قائمة الإرهابيين بما يشمله ذلك من إجراءات قانونية وفقًا للدستور.
وحظِي مشروع تصنيف جماعة “الإخوان” على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة ، بدعم كثير من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، إذ أكد العديد منهم ضرورة الإسراع بوضع الجماعة على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، وما يترتب على ذلك من فرض عقوبات صارمة، وهو ما سيقود بالتبعية إلى الحد من قدرتها على مواصلة أنشطتها التخريبية ونشر أيديولوجيتها المعتمدة على التحريض والعنف والكراهية.
وكان موقع “بريتبارت” الأمريكي، قد أكد في تقرير له، أن جماعة “الإخوان” تمثل “القاعدة الرئيسة” لمختلف التنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل تنظيمي “القاعدة” و”داعش”.