أشغال الملتقى التونسي الصيني تاريخ نضال مشترك ضد الفاشية سلام دائم وتعاون اقتصادي واعد

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية والعلاقات الدولية 23-08-2025

على هامش احياء الذكرى 80 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية: تونس والصين دفع للسلام الدائم يدا بيد يوم الجمعة 22 أغسطس 2025 بتونس العاصمة.
أكد المحاضرون، خلال كلمتهم على ضرورة رفع نسق التعاون الصيني الأفريقي التونسي، كما أكد سفير جمهورية الصين الشعبية السيد وان لي عن التزام الصين الراسخ بتعزيز الشراكة الصينية التونسية بمشاريع متنوعة في الصحة والتعليم والبنية التحتية مؤكدا على دور الثقافة والقيم الحضارية والمبادئ الانسانية التي تبثها الصين في كل العالم،
وعلى هامش الملتقى نظمت سفارة الصين بشراكة مع المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية العديد من المحاضرات القيمة لأساتذة جامعيين من مختلف الاختصاصات، مشيدةً بالتنظيم الممتاز وحفاوة الاستقبال من الجانب الصيني التونسي.
شراكة استراتيجية ومشاريع تنموية كبرى
وفي كلمته، شدد السفير وان لي على، أهمية استمرار التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، داعياً إلى تفعيل خطوات الشراكة العشرة التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة بكين 2024، باعتبارها قاعدة صلبة لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
واعتبرت الدكتورة بدرة قعلول أن تونس تسعى إلى رفع مستوى علاقاتها مع الصين إلى شراكة استراتيجية منذ زيارة الرئيس قيس سعيّد إلى بكين في ماي 2024، وضرورة أهمية انخراط الصين في مشاريع تنموية إفريقية كبرى، خصوصاً في مجالي البنية التحتية والنقل معتبرة وان هناك تحديات كبيرة وعراقيل يجب أن تذلل لفسح المجال بناء على قاعدة رابح رابح .
فتح السوق الصينية أمام المنتجات ذات الطابع الاجتماعي
كما دعى المحاضرون في كلمتهم إلى توسيع التدابير التفضيلية لتشمل المنتجات الاستراتيجية للدول الإفريقية غير المشمولة حالياً، وعلى رأسها زيت الزيتون التونسي، لما له من أثر اجتماعي واقتصادي، مؤكدين ضرورة إطلاق شراكات مربحة للطرفين لتسهيل تصدير هذه المنتجات إلى السوق الصينية والأسواق العالمية.
الصحة، الثقافة والسياحة ضمن مجالات التعاون المستقبلية
وفي سياق متصل، شدد المحاضرون الصينيون من جهتهم على أهمية تعزيز التعاون في قطاع الصحة ومنها الإنجازات المتواصلة في المدينة الطبية بالقيروان .
ودعت السيدة ليو وان إلى استغلال إعلان عام 2026 كـ”عام صيني إفريقي للتبادل الثقافي والشعبي” من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وتنشيط السياحة عبر تسيير رحلات مباشرة والترويج للوجهات الإفريقية في الإعلام الصيني.
واختتم المحاضرون في كلمتهم بدعوة الصين والدول الإفريقية إلى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مجددة التزام تونس بقيم التعددية وميثاق الأمم المتحدة.
منصات تقارب بين الشباب الصيني والتونسي
كما أكد المحاضرون في المحور الأخير على أهمية الدفع للتقارب بين الشباب الصيني والشباب التونسي في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من المجالات وأكدوا على أن هذا التقارب ممكن ويجب خلق آليات لتنفيذه وأنّ الشباب التونسي يتوق للانفتاح على الشباب الصيني والتقارب مع الحضارة الصينية لأن الصين بالرغم من بعدها الجغرافي فإنها قريبة جدا من تونس وذلك من خلال الثقافة والحضارة المشتركة والانفتاح على الصين هو ثراء للشاب التونسي والشاب الصيني.