أسرائيل: جنود احتياط في الـ”8200″ ينضمون إلى البحرية وسلاح الجو: لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى

قسم الاخبار الدولية الامنية والعسكرية 11-04-2025
جنود احتياط من وحدة “8200” التابعة للاستخبارات الإسرائيلية ينضمون إلى دعوات وقف القتال في غزة، مؤكدين أنّ الحرب الحالية “تخدم المصالح السياسية أكثر من المصالح الأمنية”.
نقل موقع “القناة 13” الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنّ جنوداً في الاحتياط من وحدة “8200” التابعة لشعبة الاستخبارات، انضموا إلى دعوة الطيارين إلى وقف القتال وإعادة الأسرى.
وجاء في الرسالة، التي وقّع عليها حتى الآن مئات من الجنود الحاليين والسابقين: “نحن نؤيد ونتعاطف مع البيان الخطير والمقلق، الذي يفيد بأنّ الحرب في هذه اللحظة تخدم في المقام الأول مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية”.
وأضاف الجنود، في الرسالة، أنّ “استمرار الحرب لا يسهم في أي من أهدافها المعلنة، وسينتج عنه موت الأسرى، وجنود الجيش الإسرائيلي”، و”نحن نرى بقلق تآكل قوات الاحتياط، وارتفاع نسبة عدم التحاق الجنود بالاحتياط، وقلقون بشأن التأثيرات المستقبلية لهذا المنحى”.
وتابع الجنود: “نحن لا نقبل الواقع الذي يستمر فيه المستوى السياسي في الحرب كأمر مفروغ منه، من دون أي توضيح للجمهور بشأن الاستراتيجية لتحقيق أهداف الحرب، فيما نرى أنّ حماس تسيطرعلى القطاع، وتجنّد ناشطين جدداً في صفوفها، بينما الحكومة لا تعرض خطة مقنعة لإطاحتها”.
وبعد ساعات من نشر نحو ألف عنصر من عناصر سلاح الجو الإسرائيلي، رسالة تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقّع أيضاً أكثر من 150 ضابطاً إسرائيلياً سابقاً في سلاح البحرية الإسرائيلي على رسالة مشابهة مناهضة للحرب على قطاع غزة.
وأقرّ الضباط، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأنّ “استئناف القتال يُبعد استعادة
وقالوا في رسالتهم: “بدلاً من خطوات مركزة لدفع صفقة لإعادة الأسرى، نحن نشهد سلوكاً حكومياً يقوّض أسس الدولة، ويضرّ بثقة الجمهور، ويثير شكوكاً خطيرة بأن القرارات الأمنية تُتخذ بناءً على اعتبارات غير شرعية”.
وأكّدوا أنّ الحكومة الإسرائيلية تدفع “بسياسات تمييزية، مثل الميزانيات القطاعية والإعفاء الشامل من الخدمة العسكرية”، وأشاروا إلى أنّ “الذين يخدمون يشعرون بالخيانة”، مشددين على أنّ “انعدام المساواة في تحمل العبء يمسّ بالأساس الاجتماعي للأمن القومي، ويواصل تمزيق التماسك الاجتماعي في إسرائيل”.
أطباء وأكاديميون ينضمون إلى الرسالة الاحتجاجية
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد وقّع أيضاً 100 طبيب عسكري في الاحتياط على رسالة تدعو إلى وقف القتال وإعادة الأسرى، بحسب إذاعة “الجيش” الإسرائيلي.
وكتبوا فيها: “بصفتنا ضباط طبابة، نخدم في تشكيل الاحتياط، وتعبيراً عن المسؤولية المتبادلة في المجتمع الإسرائيلي، فإننا نحذر من أنّ استمرار القتال والتخلي عن الأسرى يتعارض مع القيم، ومع التزام سلاح الطبابة بعدم التخلي عن أي من عناصره”.
كذلك، أفادت “القناة 12” الإسرائيلية بانضمام نحو 2000 عضو هيئة تدريس في مؤسسات التعليم العالي إلى العريضة الاحتجاجية بشأن غزة.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن بيان الأكاديميين، أنّ “الاتفاق فقط يمكن أن يعيد الأسرى، فيما الضغط العسكري يؤدي غالباً إلى مقتلهم”، مشدداً على أنّ الحرب “تخدم الآن بشكل أساسي مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية”.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تظاهرات شبه يومية، تنديداً بإقالة قادة أمنيين ومسؤولين قانونيين كبار، وباستئناف الحرب في غزة.