أخبار العالم

أستراليا تعزز شراكتها العسكرية مع بابوا غينيا الجديدة باتفاقية دفاعية تسمح لمواطنيها بالانضمام للجيش الأسترالي

وقعت أستراليا وبابوا غينيا الجديدة اتفاقية دفاعية جديدة وُصفت بـ«التاريخية»، تزامناً مع احتفالات بورت مورسبي بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن أستراليا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني في المحيط الهادئ وسط تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

وأكدت كانبيرا أن الاتفاقية، التي سيوقعها رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ونظيره البابوي جيمس مارابي، ستفتح الباب أمام مواطني بابوا غينيا الجديدة للالتحاق مباشرة بالجيش الأسترالي، في امتداد لسياسة سابقة سمحت بانضمام رعايا دول مثل نيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي.

وصف وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس الاتفاق بأنه يمثل «مرحلة جديدة في الشراكة الأمنية» بين البلدين، موضحاً أن استقطاب مواطني جزر المحيط الهادئ للخدمة في القوات المسلحة الأسترالية يعكس اهتمام بلاده العميق بالمنطقة، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاستراتيجية هناك.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد توقيع اتفاقية أمنية شاملة عام 2023 أرست قواعد التعاون بين كانبيرا وبورت مورسبي في مجالات الأمن البحري ومكافحة التهديدات العابرة للحدود. ويرى مراقبون أن الخطوة الجديدة تحمل بعداً جيوسياسياً واضحاً، إذ تسعى أستراليا إلى ترسيخ نفوذها الدفاعي والدبلوماسي في المحيط الهادئ في مواجهة تحركات بكين التي كثفت خلال السنوات الأخيرة من حضورها الاقتصادي والعسكري عبر مشاريع البنية التحتية والاتفاقيات الأمنية مع بعض دول المنطقة.

كما يُنتظر أن يسهم الاتفاق في دعم قدرات الجيش الأسترالي، الذي يسعى لتوسيع قاعدته البشرية في ظل التحديات المتزايدة، وفي الوقت ذاته يمنح مواطني بابوا غينيا الجديدة فرصاً جديدة للتدريب والتطوير المهني داخل مؤسسة عسكرية كبرى.

بهذا التطور، تعزز أستراليا موقعها كشريك أمني أول لبابوا غينيا الجديدة، وتوجه رسالة مفادها أن استقرار المحيط الهادئ يظل أولوية في استراتيجيتها الدفاعية، خصوصاً في ظل التنافس الدولي المتصاعد على النفوذ في هذه المنطقة الحيوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق